فرضت هذه المقولة نفسها علي ذهني بعد أن قطع المخرج الذي نقل مباراة الاتحاد السكندري وإنبي أول أمس علي قناة النيل للرياضة السلام الوطني، في الوقت الذي كان فيه لاعبو الفريقين والجماهير والحكام يقفون له احتراما وتوقيرا، ليقدم بدلاً منه إعلانا كله تهريج في تهريج! أعلم قيمة الإعلان بالنسبة لبرامج التليفزيون، ولكن المخرج الذي نقل المشاهد للملعب لحظة عزف نشيد »بلادي بلادي« كان عليه أن ينتظر حتي انتهاء النشيد الوطني ليقدم الإعلان، ولكن ما حدث من تفضيل الإعلان علي النشيد الوطني جاء ليعكس عدم إحساس المخرج بقيمة النشيد الوطني . في زيارة لتركيا كنت أقيم أمام إحدي المدارس، وكنت شغوفا بمتابعة طابور الصباح لما رأيته من جدية تلاميذ المدرسة واحترامهم للطابور وتقديسهم للحظة تحية العلم وعزف السلام الوطني التركي.. ما أثار انتباهي أكثر أن مواطنا تركيا كان يسير في الشارع بجوار المدرسة وعندما انطلقت موسيقي السلام الوطني من خلف أسوار المدرسة وقف الرجل في مكانه »انتباه« ولم يتحرك حتي انتهي صوت موسيقي النشيد الوطني. يا سادة.. النشيد الوطني والعلم قيمة عظيمة ورمز مقدس من رموز الوطن.. واحترامها من احترام الوطن.. فاهم يا عم المخرج؟! أبوطاقية! الدوري هذا الموسم »مولع نار«.. أتوقع أن يكون هو الأفضل في تاريخ الكرة المصرية.. كل ما أتمناه حتي تزيد المتعة، أن يمتثل المدربون والإداريون واللاعبون لقرارات الحكام حتي لا يثيروا الجماهير.. أتعجب وأنا أري الجميع يمتثل للقرارات الخاطئة للخواجة »أبوبرنيطة« ويرفض حتي القرارات الصحيحة لإبن البلد »أبوطاقية«!