كل التوفيق لقطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك في موقعتيهما الإفريقية في مواجهة بطلي الجزائر في الجولة الحاسمة والأخيرة سواء في دوري أبطال إفريقيا التي يشارك فيها الأهلي أو في الكونفيدرالية التي يلعب فيها الفارس الأبيض.. نظريا علي الورق الأهلي مهمته أسهل فهو يلعب علي ملعبه وبين جماهيره في برج العرب والفوز هو الطبيعي خاصة أن الأهلي تعادل مع منافسه شبيبة الساورة علي ملعبه بالجزائر وبين جماهيره، ولكن واقعيا ومن وجهة نظري الأهلي في خطر حقيقي حيث إنه لم يستغل كل المعطيات المتاحة منذ انطلاق البطولة وعندما تنظر إلي مجموعته في دوري الأبطال خاصة بعد هزيمته فيتا كلوب ومشاهدة فريقي الساورة وسيمبا في الجولة الأولي توقع الجميع أن مارد إفريقيا الراغب في المنافسة علي اللقب سيعبر مجموعته بسهولة وسيتأهل مبكرا وسارت الأمور بشكل جيد وتعادل مع بطل الجزائر شبيبة الساورة في الجولة الثانية ثم هزم سيمبا التنزاني المتواضع جدا بخماسية نظيفة في شوط واحد ببرج العرب، لكن الغريب أن الأهلي ارتكب كل الكبائر والأخطاء الفنية في الدور الثاني وسقط أمام سيمبا الذي ربما يكون كل تاريخه الحديث هزيمة المارد الأحمر، وبعدها تلقي هزيمة ثانية من فيتا كلوب الكونغولي، والآن الدور علي المواجهة الحاسمة والتي يراها الأهلاوية حتي الآن سهلة رغم أن الأوضاع تغيرت وأصبح شبيبة الساورة الجزائري هو متصدر المجموعة ولن يفرط في كل ما جناه بسهولة وسيقاتل أيضا من أجل التأهل والحفاظ علي الصدارة.. أعلم أن الأهلي كبير وقادر بإذن الله علي الحسم ولكن وجب التحذير.. وفيما يخص الزمالك بالتأكيد مهمته أصعب في الجزائر عندما يواجه فريق نصر حسين داي فهي خارج الديار ولكن ما يطمئن قليلا أن الزمالك دخل بطولته بشكل تصاعدي والمؤشر في " الطالع " ولا يعني هذا أن الزمالك لم يرتكب أخطاء فنية ولم يضيع نقاطا سهلة جدا كانت في المتناول خاصة أن الفريق يظهر بنيولوك رائع هذا الموسم.. والخلاصة بإذن الله يعبر القطبان من الاختبار الجزائري ونحتفل بتأهلهما معا للأدوار النهائية ويفوز الأهلي بدوري الأبطال ويتوج الزمالك بالكونفيدرالية بشرط اللعب برجولة وأكل " نجيلة " الملعب من أجل الفرحة.