توغلت وحدات عسكرية تركية تعززها مقاتلات حربية إلي داخل الأراضي العراقية أمس لملاحقة مسلحي حزب العمال الكردستاني بعد مقتل 26 جنديا تركيا في إقليم هكاري بجنوب شرق البلاد في هجمات متزامنة علي مواقع عسكرية. جاء ذلك عقب اجتماع أمني طارئ ضم نائب رئيس الوزراء بولنت أرينتش الذي قطع زيارته إلي مقدونيا ومدير المخابرات وقيادات القوات البرية وقائد أركان الجيش إلي جانب وزيري الداخلية والدفاع. وذكرت وكالة رويترز أن وحدات كوماندوز تركية توغلت مسافة تصل إلي أربعة كيلومترات, وأنها اشتبكت مع عناصر من حزب العمال بعد ساعات فقط من هجمات الحزب التي استهدفت مواقع عسكرية, وأوقعت أيضا 18 جريحا في صفوف العسكريين الأتراك، كما انطلقت مقاتلات من طراز "إف-16" من قاعدة ديار بكر الجوية. وقالت تقارير صحفية إن عمليات التوغل تلك متفق عليها بين الحكومتين التركية والعراقية. وأشارت إلي أن تركيا ربما يدفع بعملية برية واسعة في شمال العراق بعد مقتل هذا العدد الكبير من الجنود الأتراك قرب الحدود مع العراق. في غضون ذلك ألغت الحكومة التركية كافة برامجها وزياراتها الخارجية المقررة حيث ألغي رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان زيارة مقررة لكازاخستان فيما ألغي وزير الخارجية أحمد داود أوغلو زيارة إلي صربيا.