قتل الجيش التركي 23 من عناصر منظمة حزب العمال الكردستانى ردا على هجوم استهدف وحدة عسكرية فى جنوب شرق البلاد الليلة الماضية .وكذلك انفجار الحافلة صباح الاحد بمحافظة هكارى بجنوب شرق تركيا والذى أدى الى إصابة 14 مدنيا وذكر بيان أصدرته رئاسة هيئة أركان الجيش التركي الأحد أن مجموعة إرهابية من عناصر المنظمة تسللت من شمال العراق بعد منتصف الليلة الماضية وقامت بهجوم مسلح من ثلاثة محاور وبأعداد كبيرة على بعض الجنود التابعين لفوج المشاه فى محافظة هكارى بجنوب شرق البلاد . واشار البيان الى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 16 جندبا وإصابة 20 آخرين وأنه تم الرد على الفور على الهجوم وأن العمليات العسكرية لا تزال مستمرة وأن القوات التركية تتابع مسار هجوم الارهابيين . وفى السياق نفسه يعقد المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب فى تركيا الأحد إجتماعا برئاسة نائب رئيس الوزراء حيث يتناول الإجتماع الذى يشارك فيه وزراء الدفاع والداخلية والعدل قادة القوات المسلحة وروساء أجهزة الأمن والمخابرات الهجوم الذى نفذته منظمة حزب العمال الكردستانى على وحدة من الجيش التركي فى محافظة هكارى على بعد 4 كيلومترات من الحدود العراقية . وأسفر عن مقتل وإصابة 33 جنديا واعتبار 10 آخرين فى عداد المفقودين يعتقد بأنه تم اختطافهم من جانب المنظمة . رئيس وزراء تركيا وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد دعا إلى عقد اجتماع طارىء لمجلس الوزراء وقادة الجيش الأحد لدراسة الهجوم الذى تعرضت له وحدة عسكرية تركية على أيدى عناصر من حزب العمال الكردستاني فى جنوب شرق البلاد. ويرى خبراء استراتيجيون فى أنقرة أن الهدف من هذه العملية التى تعد الأضخم من نوعها منذ عام 1995 ومنذ الهجوم الذى نفذته عناصر المنظمة فى محافظة شرناق منذ أسبوعين وأسفر عن مقتل عدد من قوات الكوماندوز هو استفزاز الجيش وجره إلى دخول شمال العراق للرد على هذه العملية, وبالتالى إلحاق خسائر أكبر بصفوفها يهز صورته ويؤثر على معنويات الجنود فى حالة اتخاذ القرار بالقيام بعملية عسكرية فى شمال العراق. والجدير بالذكر ان الجيش التركي يواصل منذ عدة اشهر عملياته في محافظة سرت وهكاري التي أعلنها مناطق أمنية محظورة منذ العاشر من يونيو الماضي وحتي نهاية العام الجاري. ويشارك أكثر من 40 ألفا من القوات التركية بدعم جوي في عمليات في محيط جبال كاتو للقضاء علي العناصر المنظمة في مناطق الحدود مع العراق.