عاش بالعلم والأمل علي قيد الحياة انتظاراً لاعلان فوزه بأكبر جائزة، ولكن كان للقدر رأي آخر ينتظر المصريون »مسلمون ومسيحيون« في لهفة اعلان تقرير احداث ماسبيرو الذي من المفترض ان يكون محايدا ويجيب علي كل الاسئلة خاصة في ظل انعدام توافر قانون حرية المعلومات في مصر، الامر الذي يجعل الحقائق والشائعات تدور في فلك واحد.. الشعب يريد ان يعرف من الذي اطلق الرصاص الحي علي المصريين فاصاب 52 شهيدا من هم القناصة الذين ظهروا فوق الكباري والعمارات؟ من الذي دهس الشباب فحطم عظامهم؟ من هم راكبو الموتوسيكلات الذين اخترقوا الصفوف بدرجاتهم البخارية بدون ارقام، شاهرين الأسلحة البيضاء؟ من أين جاء الاثمة ليرتكبوا جريمتهم وينشرون الدماء علي الثوب الأبيض لثورة يناير؟ من الذي قدم لمذيعة التليفزيون رشا مجدي الاخبار الكاذبة والتي اعترفت ان مسئولا قدمها لها دون الاعلان عن اسمه.. وجاء التقرير المحايد للخبراء ليدين أداء وتغطية التليفزيون للحدث خاصة الاعلان عن اعتداء الاقباط علي قواتنا المسلحة حامية هذا الوطن إن واقعة اعتداء علي الكنائس بلغت إحد عشر في 01 شهور ماذا تعني؟ هل يصدق أحد ان المتظاهرين حملوا انابيب البوتاجاز من شبرا الي ماسبيرو؟ هل تم الانتهاء من اعداد تقارير الطب الشرعي »الصفة التشريحية« لجثث الشهداء، خاصة انه سبق الاعلان ان الثلثين ماتوا بالرصاص، والباقين بالدهس! ثم عادوا وقالوا انتظروا لان الرصاص دخل الجسم وخرج، ولم يعثروا علي الطلقات. ان احداث الاحد الدامي 9 أكتوبر التي وقعت امام ماسبيرو جاءت بمثابة الصدمة للشعب المصري بأكمله.. ماذا جري؟ ما سر التحول بين يوم 52 يناير عندما تجلت اسمي مظاهر الوحدة والمحبة والتآخي، وذلك اليوم المشئوم.. مجموعة خرجت للتعبير عن مطالبها واعترفت الحكومة انها مشروعة، إلي ان جاءت احداث كنيسة مار جرجس في الماريناب باسوان، عندما حطم الأهالي مبني كان يصلي فيه المسيحيون وبه هيكل مقدس منذ عشرات السنين! علي مرأي ومسمع من المحافظ الذي اصدر قرارا بتحويله الي كنيسة كاملة المواصفات عليه شعار الجمهورية.. ثم بدأ يشكك فيه.. ثم جاءت الإعلامية هالة سرحان لتذيع في برنامجها تسجيلا قديما للانبا هدرا عن علاقة المحبة بين السكان، بعد حدوث الخلاف. ولم تتحرك الحكومة المركزية والسادة المرشحون المحتملون لرئاسة الجمهورية.. وتتردد الشائعات عن القاء بعض اشلاء الشهداء في النيل، وامام هذه الحالة »الظلماء« وليست الضبابية دعت قواتنا المسلحة ورجال القضاء كل من لديه معلومة أو دليل ان يقدمه خاصة بعد الاعلان عن وجود طابور خامس، وأياد خارجية، والمواطن يسأل من هي بعد أن تم الاعلان عنها لتقديمهم للعدالة؟ ان قواتنا المسلحة والحكومة والشعب اليوم امام الاختبار.. الكل يعلي كلمة القانون والعدالة وعدم التمييز الذي صدر المرسوم الخاص به.. عليهم ان يعلنوا عن المتورطين مهما كانوا، ويأخذ القصاص مجراه لاننا مقبلون بعد أيام علي مرحلة الانتخابات، التي يصعب تطبيق معاييرها بدقة. ان مصر تطلب منا ان نستعيد وحدتنا وصفاء قلوبنا. دعوة للحياة السبت: العالم الكندي رالف ستانيمان اصيب بمرض سرطان البنكرياس منذ 4 سنوات.. ورغم هذا لم تفارقه ابتسامة الامل في الشفاء.. نذر نفسه لاكتشاف علاج لهذا المرض الخبيث، ووفقه الله لتحقيق أمله وامل البشرية.. بعث بنتائج ابحاثه وتجاربه علي المرضي وعلي نفسه التي اسفرت عن نتائج ممتازة.. واجتمعت لجنة نوبل في ستوكهولم بالسويد يوم 2 أكتوبر الحالي، وكان القرار بالاجماع فوز ستاينمان بالجائزة ومنحه ارفع وسام علمي.. ويوم الاعلان كان القدر قد سبق.. فقد توفي ستاينمان البالغ من العمر 86 عاماً، ليصبح أول عالم يفوز بنوبل، بعد وفاته منذ خمسين عاما، وهو الذي تحدي المرض وظل يمازح زملاءه بجامعة روكفلر في نيويورك بأنه سيصمد حتي اعلان الجائزة.. ولكن ما اراده شيء.. وارادة الله شيء آخر. والغريب ان قواعد وشروط جائزة نوبل انه لا يحصل عليها إلا الاحياء.. ولكن بعد مناقشات مستفيضة بين اعضاء لجنة الجائزة، اعلنت احقيته في الجائزة لتحصل عليها اسرته وتفعل بها ما تريد.. ووصف زملاء ستاينمان نبأ فوزه بالجائزة.. بأنه »الحلو المر« وقالوا انه بأبحاثه اطال حياته بعلاج جديد يستند الي البحث الحائز علي الجائزة عن الجهاز المناعي للجسم وقدرها 057 ألف دولار، ستذهب الآن إلي ورثته. وعلي نفس طريق البحث عن أمل من الشفاء من امراض نقص المناعة فاز الامريكي بروس بتلر، وجولز هونمان المولود في لوكسمبورج والمقيم في فرنسا.. وقال العالمان الفائزان ان زميلهما الذي رحل دون الاستماع لقرار منحه نوبل، ظل يعمل إلي يوم قبل فقده الوعي.. واعرب جوران هانسون الامين العام للجنة نوبل عن حزنه لان ستانيمان لم يمهله القدر من الاستماع إلي خبر الجائزة والشعور بالسعادة. لقد كان عالما عظيما لذلك استحق الجائزة رغم وفاته بافتراض انه علي قيد الحياة لكنها لعبة الايام القليلة. النكران للمسنين! الاثنين: للأسف انهم يعانون الوحدة والنكران.. نسيناهم خلف جدران دور الشيخوخة.. تركناهم فوق الكباري يواجهون الظلام والعوز والفقر، بل والغطاء.. للأسف هذه المشاهد لاتزال حتي هذه الساعة لانهم غير قادرين علي المشي، أو يتذكرون من هم؟ وإلي من ينتسبون، بل ربما تركهم ابناؤهم في الطريق لتخلو لهم الشقة للزواج، أو ادخلوهم دور المسنين دون ان يسألوا عنهم أو يقوموا بزيارتهم.. والغريب ما حدث منذ أيام قليلة عندما ذهب الاب إلي المطار مع ابنته ليسافر إلي اسرته في الولاياتالمتحدة.. لكنه تأخر لمدة ساعة عن ركوب الطائرة، ونسي السفر وتوجه إليه طاقم الطائرة لكنه فوجيء بالرجل ينهال ضربا علي ابنته وبعد المناقشات تبين انه مريض زهيمر لذلك اعتذر طاقم الطائرة عن اصطحابه خوفاً من هياجه علي الطائرة. وفي حي المهندسين كانت المأساة الثانية عندما زار الابن امه التي تعيش بمفردها، وقام بتشغيل جهاز التكييف لها وانصرف.. وبعد لحظات حدث ماس كهربائي نتج عنه حريق.. ولم تستطع الام التي تجاوزت الثمانين الحركة، فاحترقت وتفحمت! هذه الصور والنماذج نراها اليوم، والعالم يحتفل باليوم العالمي للمسنين.. ليقيم لهم المهرجانات ويقدم لهم الهدايا وتقوم الوزارات المعنية ومنظمات المجتمع المدني بدورها الواجب من أجل رعاية المسنين، وتحمل الاسر الهدايا وتتجه بها إلي الوالد أو الوالدة المقيم في احدي الدور. وفي زيارة للمسئولين باسبانيا لاحدي الدور لاحظوا ان المشرفة تقدم الطعام دون اظهار لمسة حنان لإحدي المسنات فكان قرار اغلاق الدار، وحرمانها من الدعم الذي كانت تقدمه لها الحكومة، وضمت النزلاء إلي إحدي الدور الأخري الفائزة بجائزة التمييز. ويبدو ان العالم في واد ومصر في واد آخر.. وزارة التضامن والعدالة الاجتماعية لا تعلم ما هو التضامن ولا ما هي العدالة الاجتماعية.. انها تعيش في غيبوبة ونكتفي بابتسامات السيد الوزير، حتي العاملين في الوزارة التي يتولي حقيبتها لديها برنامج وخطة لرعاية المسنين، وجمعهم من فوق كوبري اكتوبر والشوارع في مشاهد تمزق القلوب. يا سادة ان لدينا في مصر 3.3 مليون مسن حتي العام الماضي ومن المتوقع ان يتضاعف هذا العدد خلال سنوات قليلة، ماذا نحن فاعلون لهم.. ام لان احبال اصواتهم تقطعت، وذاكرتهم فقدت ولا يستطيعون ان يعتصموا في ميدان التحرير او امام مجلس الوزراء.. ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. إلي وزير الصحة: ليه العذاب ياحكومة؟ هذه العبارة ابعث بها إلي الاستاذ الدكتور وزير الصحة.. تلقيت شكوي من مواطن اصيبت زوجته بسرطان الثدي.. وتم إزالة الصدر، وتتلقي جلسات الاشعاع يوميا.. ولضطيق ذات اليد لجأ إلي وزارة الصحة.. وقدم كل المستندات لتؤكد اجراء الجراحة والعلاجات.. وأخيرا تلقي خطابا من الوزارة تطلب منه ان يمر علي 3 مستشفيات حكومية واحضار تقارير منها تؤكد الحالة كشرط لتأكيد اصابتها بالمرض واستخراج قرار علاج علي نفقة الدولة لها!! بالذمة ده مش حرام.. هي ناقصة!! الرحمة ياسيادة الوزير. استراحة تحية إلي روح كل شهيد من قواتنا المسلحة والشعب يوم 9 أكتوبر.. وينالوا أقل حقوقهم من التكريم. تهنئة للزميل العزيز عصام الشويخ مساعد رئيس تحرير الأخبار لحصوله علي درجة الماجستير.. عصام متخصص في التحقيقات الإنسانية. نقابة المهن التعليمية كانت تصرف لاعضائها 05 جنيها شهريا.. خفضتها منذ 51 عاماً.. والان يتم الصرف لمدة 3 شهور فقط هي يناير وفبراير ومارس بواقع 241 جنيها شهريا بعد الخصم وباقي الشهور »بمبة« وهم من كبار السن. بعد الانفلات الامني انتشرت حالات خطف الحقائب التي بها معاشات المسنين من أمام مكاتب البريد وبعضهم من ضعاف البصر، رغم خصم المكاتب 4 جنيهات من كل معاش! لماذا لا تضع الداخلية جنديا امام كل مكتب اسوة بالبنوك؟ السوق المصري يعاني نقصا شديدا في ادوية الامراض المزمنة حتي اسبرين حماية القلب 001، والبريزولين. اللحوم وشنط الغذاء اخذت طريقها الي العشوائيات من المرشحين ومعها 05 جنيها نقدا.. ربنا يديم الانتخابات للشعب والشوري. لحظة تأمل اعمل علي ان يحبك الناس عندما تغادر منصبك كما يحبونك عندما تتسلمه.