قالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، إن المحتجين في العاصمة ومناطق أخري من البلاد، يطالبون »بتغيير النظام».. وكان عشرات الآلاف قد احتشدوا في وسط العاصمة الجزائر في تحد لحكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الممتد منذ 20 عاما.. ورغم أن الاحتجاجات كانت سلمية في أغلبها، وفقا لوكالة رويترز، إلا أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لمنع المحتجين من الوصول إلي القصر الرئاسي، وفي عدة مناطق أخري.. وقال التلفزيون الجزائري إن قوات الأمن اعتقلت 195 شخصا خلال الاحتجاجات، وأرجع الاعتقالات إلي أعمال منها النهب. وأضاف التلفزيون أن 112 شرطيا أصيبوا. وقالت قناة النهار التلفزيونية إن مجهولين اقتحموا مدرسة ابتدائية والمتحف الوطني القريب ونهبوا بعض القطع الأثرية وأضرموا النار في أجزاء من المبني.. وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية، بأن مظاهرات العاصمة كانت حاشدة بشكل يفوق الأسبوعين الماضيين. وسط غياب أي معلومات من السلطات عن أعداد المشاركين فيها، ذهب البعض علي مواقع التواصل الاجتماعي إلي الكلام عن »ملايين ربما»، دون إسناد هذه المعلومات إلي أي مصدر.. ونقل مراسلو فرانس برس، ووسائل الاعلام الجزائرية، أن المظاهرات في مدينتي وهران وقسنطينة، ثاني وثالث مدن البلاد، كانت حاشدة أيضا، وجمعت أكثر بكثير من مظاهرات الاسبوعين الماضيين. ونقلت مصادر أمنية ووسائل اعلام، أن العديد من المدن الأخري شهدت أيضا مظاهرات كبيرة. وغصت شوارع وسط العاصمة بالحشود لدرجة أن المتظاهرين كانوا يجدون صعوبة في التحرك، خصوصا في ساحة البريد الكبري.