»الاستثمار في الاستقرار» يتصدر مناقشات القادة في القمة بعد غد الأحد جدول أعمال مفتوح والإرهاب والهجرة والقضايا العربية في مقدمة الاهتمامات الملك سلمان وأمير الكويت وملك البحرين في مقدمة المشاركين :تمثيل عربي علي أعلي مستوي قمة تاريخية وحدث استثنائي، هذا ما يمكن أن نصف به أعمال أول قمة عربية أوروبية والتي ستبدأ أعمالها الأحد القادم علي مدي يومين هي تاريخية باعتبارها الأولي، صحيح أن هناك تاريخًا طويلًا من جولات الحوار العربي الأوروبي والذي يعقد سنويًا علي المستوي الوزاري ولكنها الاجتماع الأول لقادة الدول العربية والأوروبية، أما أنها حدث استثنائي فقد تم الاتفاق علي أن يكون جدول أعمال القمة مفتوحًا بدون بنود محددة أو تحضيرات علي المستويات الأدني، كبار المسئولين ووزراء الخارجية، ولكنه ورشة عمل علي مستوي القادة لمناقشة الهموم والتحديات والمشاغل لدي كل طرف وإن كان معروفًا أن أوروبا في مقدمة اهتماماتها قضيتا الإرهاب والهجرة باعتبار دولها مستقرًا نهائيًا للهجرات غير الشرعية ومعظمها من دول إفريقيا ولدي المجموعة العربية أجندة واضحة ومحددة لحل الأزمة، ووقف الهجرة غير الشرعية يبدأ بالمساهمة الأوروبية في تنمية الدول العربية ونهضتها مما يساعد في وقف الهجرة ومقاومتها والحد منها، أما الاإرهاب فليست أوروبا هي الضحية الوحيدة له بل العديد من الدول العربية وفِي مقدمتها مصر وهناك تعاون ثنائي بين دول في المجموعتين وقد تقرر القمة أن يكون علي مستوي الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي وقد تتباين هموم العالم العربي مع تعدد قضاياه من القضية الفلسطينية إلي المأساة اليمنية إلي الأزمة السورية وهناك ليبيا والتي تدفع الثمن مرتين، الأولي عندما ساهمت غازات الناتو الجوية في إسقاط القذافي وبعدها تركت ليبيا ساحة مستباحة للميليشيات المسلحة التي استولت علي مخازن سلاح الدولة الليبية فنشرت الفوضي والانقسام في ربوع ليبيا كما سمحت بدخول جماعات إرهابية إلي البلاد وأخطرها تنظيم داعش، أما الثانية فإن المنافسة الإيطالية الفرنسية علي من يتولي زمام الأمور في تحديد مستقبل ليبيا يعرقل الحل ويعقد الأزمة.. القمة دليل مضاف لاستعادة مصر دورها التاريخي فهي استكمال لرئاسة مصر للاتحاد الإفريقي والذي لم يمر عليها سوي أيام قليلة والمشاركة المتميزة للرئيس عبد الفتاح في مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا باعتبارها المتحدث الرئيسي في المؤتمر ولن تكون القمة العربية الأوروبية هي نهاية طريق طويل من نجاحات مصر علي الصعيد الدولي والإقليمي وكل المؤشرات والتوقعات تؤكد حضورًا رفيع المستوي من قادة المجموعتين العربية والإفريقية أعمال القمة لعدة أسباب في مقدمتها رئيس القمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بعلاقاته المتشعبة والمتميزة مع القادة العرب والأوروبيين، بالإضافة إلي الدولة المضيفة مصر ودورها المحوري عربيا وأوروبيا بحكم الموقع والتاريخ والإمكانيات. علمت »الأخبار » أن هناك حرصا عربيا علي إنجاح القمة العربية العربية من خلال المشاركة المتميزة والتي ستكون علي مستوي الملوك والرؤساء سوي عدد محدود تمنعه ظروف خاصة عن المشاركة وفِي المقدمة من القادة العرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك السعودية والشيخ صباح الأحمد الصباح امير دولة الكويت الملك حمد بن عيسي آلِ خليفة ملك البحرين الشيخ حمد بن محمد الشرقي، حاكم إمارة الفجيرة وعضو المجلس الأعلي للاتحاد الأعلي لحكام الإمارات السيد اسعد بن طارق آلِ سعيد نائب رئيس الوزراء لشئون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الشخصي للسلطان قابوس كما يشارك ملك الاردن الملك عبدالله الثاني يشارك أيضا في القمة الباجي السبسي رئيس الجمهورية التونسية وحتي الآن لم يتأكد مشاركة الرئيس السوداني عمر البشير وقد ينيب عنه رئيس الوزراء معتز موسي او احد من مساعدي البشير والرئيس الفلسطيني محمود عباس واليمني عبدربه منصور هادي والعراقي برهم صالح او رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي واللبناني ميشيل عون كما يرأس وفد ليبيارفايز السراج رئيس حكومة الوفاق وحتي الآن لم يتأكد مستوي تمثيل المغرب وهل سيشارك الملك محمد السادس او ينيب عنه رئيس الوزراء وكذلك مستوي تمثيل قطر وان كان تأكد عدم مشاركة الامير تميم بن حمد وكذلك الجزائر خاصة مع صعوبة مشاركة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة نظرا لحالته الصحية والاستعداد لإعادة انتخابه لولاية خامسة كما يشارك الرئيس الصومالي محمد عبدالله فارماجو والجيبوتي اسماعيل عمر جيلة ورئيس جزر القمر غزالي عثمان.