في تطور جديد لحالة التوتر في العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وبولندا، أعلن مسئولون كبار في وراسو إن بلادهم تنتظر اعتذارات من الحكومة الإسرائيلية برئاسة »بنيامين نتنياهو» بعد اتهمامها بمعاداة السامية. وألغت بولندا مشاركتها في قمة وسط أوروبا »فيسجراد» التي كان من المقرر أن تنطلق أمس في تل أبيب بعدما قال القائم بأعمال وزارة الخارجية الإسرائيلي »إسرائيل كاتس» إن كثيرا من البولنديين تعاونوا مع النازيين لتدمير اليهود فيما يعرف بمحرقة »الهولوكوست» إبان الحرب العالمية الثانية. وأربك انسحاب بولندا، المشهد السياسي في إسرائيل، لتسبتدل القمة بمحادثات ثنائية أجراها نتنياهو مع نظرائه السلوفاكي بيتير بيلجيريني والتشيكي أندريه بابيس والمجري فيكتور أوربان. وتعد خطوة بولندا ضربة قوية لنتنياهو قبل لانتخابات العامة المقررة في أبريل المقبل. وفي غضون ذلك، أعلنت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة »تسيبي ليفني» اعتزالها السياسة، محذرة من أن ما وصفتها ب »الديمقراطية» في خطر. وقالت ليفني في مؤتمر صحفي »أعتزل الحياة السياسية لكنني لن أدع إسرائيل تتخلي عن الأمل في السلام». وأشارت وزيرة خارجية إسرائيل بين عامي 2006 و2009 إلي انتقاد نتنياهو للسلطات القانونية التي تجري تحقيقات ضده الآن في 3 قضايا فساد وهجومه علي وسائل الإعلام. وتشير أخر استطلاعات الرأي إلي أن حزب »الحركة» التي تتزعمه ليفني لن يفوز بأي مقعد في انتخابات أبريل المقبل. ومن ناحية أخري، رفض الاتحاد الأوروبي قرار إسرائيل باقتطاع أموال من عائدات الضرائب المستحقة للسطلة الفلسطينية، مؤكدا مواصلة الضغط علي تل أبيب لعدم تطبيقه، احتراما للاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وخصمت إسرائيل 138 مليون دولار بزعم الرد علي المخصصات المالية التي تقدمها السلطة من هذه العائدات لأسر الشهداء والأسري الفلسطينيين لأن ذلك يشجع علي مزيد من العنف. وتظاهر أهالي الأسري الفلسطينيين أمس في عدة محافظات، استنكارا لقرار الاحتلال.