شن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو هجوماً علي الولاياتالمتحدة التي اتهمها »بسرقة» مليارات الدولارات وتقديم »الفتات» في المقابل وذلك في الوقت الذي فرضت فيه واشنطن عقوبات علي خمسة مسئولين مقربين منه. وقال مادورو خلال فعالية في بلدة سيوداد بوليفار متحدثاً عن أطنان من المساعدات المتكدسة في كولومبيا علي مقربة من الحدود مع بلاده »إنه فخ، يقدمون استعراضا بأغذية عفنة وملوثة». وأضاف »لقد سرقوا ثلاثين مليار دولار ويعرضون أربع كسرات من الأغذية العفنة». وفي وقت لاحق طلب مادورو من الجيش الاستعداد للقيام »بانتشار خاص» لتعزيز الحدود مع كولومبيا وجعلها »منيعة». وقال »لست أبالغ. في البيت الأبيض أعلن دونالد ترامب وإيفان دوكي (رئيس كولومبيا) خططاً لحرب ضد فنزويلا». ويتهم خوان جوايدو -المعارض ورئيس البرلمان الذي نصب نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد- مادورو بالتسبب في الصعوبات الاقتصادية بسبب سوء إدارته. أما مادورو فيُرجع أزمة فنزويلا إلي العقوبات الأمريكية. وتستهدف العقوبات الأمريكية بشكل رئيسي شخصيات مرتبطة بالنظام وشركة النفط الحكومية »بيديفيسا»، مصدر الحكومة الرئيسي للدخل. لكن وزارة الخزانة الأمريكية قالت أيضاً إنها فرضت عقوبات علي خمسة مسؤولين من الاستخبارات والأمن مقربين من مادورو. في غضون ذلك، كشف مادورو أن وزير خارجيته خورخي أريسا -المعارض الشرس للولايات المتحدة- سافر مؤخّراً إلي نيويورك للقاء المبعوث الأمريكي الخاص إلي فنزويلا إليوت أبرامز. وقال مادورو لوكالة أسوشيتد برس إن اللقاء الأول استمر »لساعتين والثاني لثلاث ساعات في اليوم التالي». وأضاف »دعوت أبرامز للمجيء إلي فنزويلا بشكل شخصي أو سري أو علني. كلّ ما عليه فعله هو أن يقول أين ومتي وكيف، وأنا سأكون هناك».