و»من الحب ما حبس»! ينطبق ذلك علي والدة محمد الغرباوي التي احتجزت ابنها الوحيد - داخل منزل بسيط بعد وفاة والده. حيث اكد حمزة ممدوح، أحد الجيران أن محمد كان يدرس معه في المرحلة الابتدائية لكنه ولم يره منذ 10 سنوات واضاف انه كان شخصا انطوائيا أطفال القرية يتعدون عليه بالضرب والسب، مما دفع والدته إلي منعه من التواجد في الشارع من أجل حمايته من الأطفال، واشار الي ان الام لم تكن قاسية القلب كما وصفها البعض. واوضح محمد فتحي من أهالي القرية، إن والد محمد كان كفيفا، وكثيرا مما اصطحب الطفل معه في شوارع القرية، يسأل الناس المساعدة مما كان سببا في اصابة محمد بما يشبه الاكتئاب وكان يخاف من الناس وزملائه الأطفال الذين كانوا يعايرونه بمرض والده ومد اليد، مما جعله - شخصا انطوائيا- واضطرت والدته لمنعه من الخروج من المنزل خوفا عليه من التعرض للمعايرة. وأكد ياسر الغرباوي، »عم الشاب» أنه حاول كثيرا مع باقي أفراد العائله دخول المنزل من اجل اخراج الطفل الذي اصبح شابا، ولكن والدته عزيزة القلمي كانت ترفض، وعلي خلاف ما ذكره الاهالي اوضح ان محمد كان شخصا طبيعيا في طفولته وكان يعمل في البناء والمحارة بعد وفاة والده لكن الام حبسته بدون اي مبرر وحجبت أي مساعدة من جانب الاهالي أوأقاربه. وذكر محمد جبر، أحد الجيران، أن منزل محمد شهد أكثرمن مرة انبعاث دخان مما جعلنا نشك ان هناك نيرانا اشتعلت داخل المنزل، ولكن ام محمد كانت تقول انه لايوجد شيء وبدوره اكد ان محمد كان بصحة جيده يعمل في المحارة ولكن الام هي التي وضعته في المنزل وحرمته من ممارسة حياته الطبيعية. وأوضحت شقيقة محمد الكبري أنها تقيم مع جدتها في منزل بذات القرية، وكانت تزور والدتها وشقيقها علي فترات، واكدت ان اخاها شخص هادئ وقليل الكلام ويحب العزلة وقالت : »آخر مرة زرته فيها كانت منذ شهر، كنت بطمن من أمي علي »محمد» وكانت ترد عليا أنه كويس، وهو بيسألنا علي عيالنا لكن مكنتش بقعد معه كان بيحب يقعد لوحده».» كانت مديرية أمن الغربية بالتنسيق مع نجدة الطفل بالغربية ومشروع أطفال بلا مأوي قد اخرجت، محمد رجب الغرباوي من المنزل الذي احتجزته به والدته،