لو أن صالح سليم أو أي رئيس سابق هو الذي يدير الأهلي حاليا، هل كان سيسمح لقناة النادي التليفزيونية أن تنحرف وتعتنق نفس عقيدة الادارة الحالية المبنية علي تشويه وتجريف وحصار المعارضين أو أصحاب الرأي الآخر، بل وصل الأمر إلي ملاحقتهم في أرزاقهم، وكأنها تعتقد أن بمقدورها مقاومة إرادة الله. وفي إطار هذه العقيدة.. لم أستغرب أن يقول مذيع في القناة أن من يهاجم مانويل جوزيه مجرد فقاعة بل فقاعة سيئة.. وكله كوم وما يفقع المرارة كوم.. متمثلا في برنامج »ملك وكتابة« الذي ضرب في الأيام الأخيرة المثل في تنفيذ سياسة التجريف وعقيدة »من ليس معي فهو ضدي«.. ترك الاستاذ عدلي القيعي وزميله في البرنامج الكلام في صلب القضايا التي تناولتها بشكل عام وأخذا يمرران الكرة لبعضهما البعض في إطار تحريض واضح للجمهور ضدي وهي أحدي أدوات إرهاب المعارضين رغم أنني كنت واضحا ومحددا وفاصلا بين إدارة سيئة وناد عظيم وجمهور عريق وأعضاء »نخبة«.. وركز الأستاذ عدلي علي توضيح إنتماءات الاعلاميين وهو بذلك لم يكن »مهندسا« أبدا لا شكلا ولا موضوعا.. ليس لأنه خريج كلية الزراعة أو لأن المهندس الحقيقي هو النادي الأهلي الذي يتمني اي رياضي في مصر أن ينتسب إليه.. بل لأنه لأول مرة يظهر »تلميذا« وهو ينفذ أوامر الناظر حرفيا.