استأنفت محكمة جنايات امن الدولة العليا امس ثاني جلساتها لمحاكمة كل من الجاسوس الاردني بشار ابراهيم عبد الفتاح ابو زيد (31سنة) اعمال حرة والجاسوس الاسرائيلي الهارب اوفير هراري لاتهامهما بالتخابر مع من يعملون لمصلحة دولة اجنبية (اسرائيل) بقصد الاضرار بالمصالح القومية للبلاد بان اتفق الاول مع المتهم الثاني الاسرائيلي الهارب اوفير هراري علي العمل لصالح المخابرات الاسرائيلية وامداده بعدد كبير من شرائح هواتف محمولة مصرية لنقل حركة المكالمات الدولية الواردة للبلاد عبر شبكة المعلومات الدولية الاسرائيلية.. مما يمكن المخابرات الاسرائيلية من مراقبة وتسجيل تلك المكالمات وامداده بتقارير بالمعلومات عن بعض المصريين العاملين بمجال الاتصالات لانتفاء من يصلح منهم للتعاون مع المخابرات الاسرائيلية وبتقارير بالمعلومات عن اماكن تواجد واعداد القوات المسلحة وقوات الشرطة بالمدن المصرية ونوعية اسلحتهم والمعدات التي يستخدمونها بقصد الاضرار بالمصالح القومية للبلاد.. كما قام المتهمان بتمرير المكالمات التليفونية الدولية الواردة الي البلاد دون الحصول علي ترخيص من الجهاز القومي للاتصالات. عقدت الجلسة برئاسة المستشار اكرم محمد عواد بعضوية المستشارين صبحي اللبان وهاني عبد الحليم رئيسي المحكمة بحضور طاهر الخولي المحامي العام لنيابة امن الدولة العليا . بدأت الجلسة المسائية السرية في تمام الساعة الرابعة عصرا باثبات حضور المتهم الاردني من محبسه وقد خلت القاعة تماما من حضور الصحفيين او الاعلاميين بناء علي تعليمات رئيس المحكمة لسرية عرض احراز القضية.. وقامت هيئة المحكمة بفض الاحراز التي جاءت في صندوق مصنوع من الكارتون متوسط الحجم وبداخله عدد من الاظرف التي توجد بها مجموعة من شرائح التليفون المحمول الذي اكد المتهم انه ملكه وايضا جهاز لاب توب ملكا له ومجموعة من الاسطوانات المدمجة و5 ملفات ورقية كبيرة الحجم . كانت تحقيقات نيابة امن الدولة العليا برئاسة المستشار هشام بدوي رئيس الاستئناف لنيابة امن الدولة العليا عن قيام المتهم الاسرائيلي بمطالبة الجاسوس الاردني عقب اندلاع ثورة 25 يناير بالنزول للشارع المصري وتصوير ما يجري بها لا من احداث وتحديد اماكن انتشار القوات المسلحة والشرطة ونوعية سلاحهم وعدد القوات ونوعية الدبابات والمدرعات التي نزلت للشارع المصري واعداد تقارير عن رأي الشعب المصري عقب اندلاع الثورة .. كما اثبتت تحريات هيئة الامن القومي ان المتهم الثاني يعمل بالمخابرات الاسرائيلية واجري مع الاردني عدة مقابلات بتركيا وانهما اتفقا علي تمرير المكالمات الدولية المصرية الواردة للبلاد عبر شبكة الانترنت الاسرائيلي لتمكين اجهزة الامن الاسرائيلي من تسجيل تلك المكالمات والاستفادة من المعلومات الواردة بها مما يضر بالامن القومي ويعرضه للخطر .. وانه بفحص جهاز الكمبيوتر المحمول ملك الجاسوس الاردني تبين انه يحتوي علي برنامج يتضمن المحادثات التي كانت تدور بين المتهمين وبرامج خاصة بنظام التشغيل وبرامج خاصة بالاتصال الصوتي عن طريق الانترنت وبرامج التوصيل المؤمن الذي يستخدم في تشفير الاتصالات.