أعلن الدكتور خالد العناني وزير الآثار عن أول كشف أثري لعام 2019 بمنطقة تونا الجبل بمحافظة المنيا، وهو عبارة عن ثلاثة آبار دفن تؤدي كل منها إلي مقابر محفورة في الصخر بها اكثر من 40 مومياء.. وأكد العناني خلال الاحتفال بالكشف الاثري ان الوزارة تعلن للعام الثالث علي التوالي عن كشف اثري جديد في محافظة المنيا، وأشار إلي أن هذا الاكتشاف له اهمية خاصة، لانه جاء علي هامش دعوة للسفراء ووكالات الأنباء المصرية والعالمية الي قلب صعيد مصر لمشاهدة اثار المنيا وعظمتها وكشفها الجديد.. وأوضح وزير الاثار، أن السفراء أعربوا عن سعادتهم بمشاهدة المومياوات وجها لوجه في أماكن دفنها الأصلية حيث كانوا يرونها دائما داخل المتاحف وفي فتارين العرض، مشيرا الي أن تلك المقابر هي مقابر عائلية تنتمي إلي الطبقة المتوسطة من المجتمع أو يمكن القول انها تنتمي إلي الفئة الراقية من الطبقة الوسطي بالمجتمع.. أكدت وزيرة السياحة، الدكتورة رانيا المشاط أن استضافة أكثر من 11 سفيراً أجنبياً من مختلف الدول تعكس صورة إيجابية عن مصر ومقاصدها السياحية وتحمل رسالة سلام، وأن الخطة الترويجة للوزارة تهتم بكل مقصد سياحة علي حدة وبعد الاكتشافات الأثرية التي تم اكتشافها في المنيا سنضع المنيا كمقصد سياحي منفصل في الخطة الترويجية لأهميتها الأثرية والحضارية الكبيرة.. وأكد اللواء قاسم حسين محافظ المنيا إن الاحتفال الكبير بالكشف الأثري يعتبر رسالة واضحة لما تتمتع به محافظة المنيا من أمن وأمان في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يضاف هذا الإنجاز العظيم لإنجازات جامعة المنيا ووزارة الاثار وإلي التراث الانساني وحضارتنا العظيمة في تلك المنطقة الأثرية الهامة، والتي ستكون محط أنظار العالم... وتتكون المقابر من عدد من حجرات الدفن بداخلها عدد كبير من المومياوات لأشخاص في مراحل عمرية مختلفة في حالة جيدة من الحفظ، من بينها مومياوات لأطفال بعضها ملفوف بلفائف كتانية، والبعض الآخر يحمل كتابات بالخط الديموطيقي، بالإضافة الي عدد آخر من المومياوات لرجال ونساء لاتزال يحتفظ بعضها ببقايا كرتوناج ملون، والبعض الآخر عليه كتابات ديموطيقية أسفل القدمين. . وأضاف د.مصطفي وزيري رئيس المجلس الاعلي للاثار أن طرق الدفن تنوعت داخل تلك المقابر ما بين الدفن داخل توابيت حجرية، أو خشبية، أو دفنات علي أرضية المقبرة، كما تم العثور أيضا علي دفنات داخل نيشات، مُشيرا الي أنه تم الكشف أيضا عن بعض الاوستراكات واجزاء من برديات والتي من خلال دراسة الكتابات الموجودة عليها تمكن الأثريون من تأريخهما في الفترة مايين بداية العصر البطلمي وحتي العصر الروماني المبكر والعصر البيزنطي.