أضواء وظلال

مظاهرات.. وطوارئ وفتنة!

سألوني.. وأجبت.
هل توافق علي استمرار المظاهرات والاضرابات والاعتصامات سواء بدعوي تحقيق مطالب الثورة او تحقيق مطالب تخص فئة معينة. بالطبع لا أوافق.. فتلك المظاهرات يختلط فيها الناس وتتفرق فيها المطالب.. وتتداخل الاصوات بين مطالب مشروعة واخري غير مشروعة.. مطالب ملحة واخري يمكن تأجيلها.. مطالب تعطل مصالح الناس وتعوق الطرق ووسائل النقل واخري لفرض امر واقع.
هل توافق علي استمرار المجلس العسكري في حكم البلاد حتي تهدأ الامور وتستقر.. بالطبع لا.. لان الاستقرار لن يتحقق باستمرار المجلس العسكري.. كما ان المجلس اعلن وتعهد- وكان ناقص يحلف- انه لن يستمر في ادارة شئون البلاد اكثر من المهمة المحددة والتي تنتهي باختيار ممثلي الشعب في البرلمان وهيئة وضع الدستور الدائم والرئيس المنتخب، اذن ليس هناك ما يدعونا للشك في هذا الكلام. ثم ان الشعب رسم الطريق.. وليس في مقدور احد ان يمحو ما رسمه الشعب.
هل توافق علي قانون الطواريء، بالطبع لا اوافق.. فالقانون مرفوض من الجميع.. خاصة اذا كان يتجاوز حدوده في مواجهة البلطجة واي نشاط يروع المواطنين ويهدد حياتهم ولقمة عيشهم.. ويصل الي نشاط التعبير عن الرأي، قد نرضي به اذا كان يعيد الامن.. ولكننا لا نرضي به ان كان يقصف الاقلام ويكمم الافواه.
هل توافق علي استمرار التوتر بين المسلمين والمسيحيين.. طبعا لا اوافق.. فكلاهما لا يمكن ان ينفصل عن الاخر في صنع مستقبل هذا الوطن مثلما كانا يتشاركان في صنع ماضيه وحاضره. ولكن الكلام الجميل المعسول اصبح لا يفيد.. والتوتر بينهما ليس في صالح احدهما.. فمصر بلد الجميع.. الجميع مصريون متساوون في الحقوق والواجبات.. وهنا يأتي دور الدولة التي يجب ان تواجه بكل حسم كل من يحاول الوقيعة بين شريكين في وطن واحد. واي مسئول يفشل في هذه المهمة.. عليه ان يرحل فورا.