نعم سنصبح القوي العظمي في العالم بخطاب اللحية والنقاب وقص الشارب، وفتاوي الدبدوب، وعودة نظام السبايا والعبيد والجواري والإماء والدعوة الي مليونيات من أجل ذلك، فالحمد لله لقد انتهت مشاكلنا وتم حلها جميعا، واستقر كل شئ، ليستمر ويستعر طغيان العنف علي الخطاب الحزبي الديني فلا يجد من أكثر الناس إلا نفورا. لماذا كل هذا العنف اللامحتمل الي درجة الاستفزاز وإِثارة البغضاء حتي انهم يلقون في قلوبنا نحن الذين يؤمنون بالحرية كل هذه الكميات من الرعب؟ لماذا هذا التحقير والتكفير والإقصاء، واستعذاب مرض (التعاقبية) وداء (النرجسية)؟ هل رأيتم ما قاله أحد المتعاليين من الاخوان أن كل الهزائم والانتصارات التي شهدتها مصر كانت بسبب الاخوان، فكل هزيمة او كبوة كانت انتقاما من الله لصالح الاخوان، وكل انتصار كان دعما للاخوان، رضي الله عنهم، هل انتقم الله من المصريين دفاعا عن الإخوان؟ يقول مرشدهم محمد بديع إنه بعد كل تنكيل بالإخوان هناك انتقام إلهي، فعقب اعتقالات الإخوان في عام 4591 كان ما وصفه ب (هزيمة 65) وعقب اعتقالات عام 5691كانت الهزيمة الساحقة في 7691 حتي انتصار مصر في اكتوبر 3791 لم يكن الا من أجل الاخوان وفي (مصر مبارك) تعرض الإخوان للاعتقالات والسجن والمحاكمات العسكرية فكان سقوط النظام بأكمله! ونفس القول للشيخ أحمد المحلاوي: أنه منذ عام 25 وشرائع هؤلاء تحكم وأنزلت بنا الهزائم والمصائب وهذا عقاب الله ضد الكافرين، لأن المسلمين كانوا في السجون ولم يشاركوهم في الحكم بغير شرع الله،وشن هجوما عنيفا علي القوي السياسية التي تطالب بدولة مدنية، ووصفها بالكفرة وعبدة الطاغوت، قائلاً »إنهم يدعون بأنهم مسلمون ويجمعون بين الاسلام والكفر وهم أقرب للكفر منهم للإسلام« وحذر من الليبرالية واليسارية والعلمانية، قائلاً »إنه ليس هناك مسلم ليبرالي أو يساري أو شيوعي بل هناك مسلم وكافر«،وأضاف أن »هؤلاء القوي أشد خطرا علي مصر من إسرائيل فإسرائيل عدو يجاهد المسلم ضده في سبيل الله، أما هذه القوي فهم أعداء من أنفسنا ومن داخلنا يريدون أن يغيروا شرع الله ليحكم شرع الطاغوت«. يا إلهي كأن السماء لمصر بالمرصاد ! واقرأوا ما تيسر لكم أيضا من تصريحات الاخ محمد بديع مرشد الاخوان في مؤتمر جماهيري في سوهاج مؤخرا( الجماعة مثل سيدنا يوسف عليه السلام لفقوا له قضية أداب في مصر لكنه استمر في انقاذ مصر من المجاعة، مشيرا الي ما اسماه (خطة الاخوان لنهضة مصر حتي تصبح لا مثيل لها في العالم( و( إذا قررنا أن نحصل علي 57 بالمائة من مقاعد مجلس الشعب فسوف نحصل عليها) وهذا هو الاخ عمر عبد الكافي يحذر المصريين من محاولات إجهاض الثورة المصرية بسبب أخلاق الذباب، كما ورد في تصريحه عقب لقائه ظهر الأربعاء بشيخ الأزهر د. احمد الطيب في أول زيارة له بمصر بعد غياب طويل استمر سنوات ممتدة أقام خلالها بدولة الأمارات العربية المتحدة، وتابع شرحه لأخلاق الذباب بأن هناك فريقا من المصريين يتبني تلك الثقافة من خلال السعي إلي تصيد الأخطاء وتصفية الحسابات علي شاشات الفضائيات. وها هو الأخ محمد سليم العوا يريد رئيسا لمصر لا يركع الا لله! فهو يشق قلوب خلق الله،مقدرة وموهبة في ذلك!! بل إنه يدعو - وياللعجب - من تحويل ذكري اليوم العظيم السادس من أكتوبر 1973 الي يوم الشهداء! والاخ حازم أبو إسماعيل يعلن: سنبذل الأعناق والدماء حتي يتم تطبيق الشريعة، وسنبقي علي المسارح و السينما والبنوك بشرط خروج المحرمات منها، وقال أن أمريكا تطبق الشريعة الإسلامية لزيادة عدد المدارس التي تفصل بين الأولاد والبنات سنوياً بنسبة 023 ٪،كما أنها تحرم القمار، فامريكا هي المثل الأعلي لتطبيق الشريعة الاسلامية! أرأيتم مفردات الخطاب المريب ان كان يعتبر خطابا؟ هذا بعض من كل، وعينات ماثلة وشواهد دالة، تخوف الآخر وتتخوف منه أيضا.