لعبت سوزان ثابت قرينة الرئيس المخلوع دورا مهما في صدور قانون الخلع المشبوه. تسبب هذا القانون في اضرار بلا حدود لجميع الاطراف، بداية من الزوجة التي تسارع تحت اي ضغط عابر بهدم الاسرة واخراج هذا السلاح في وجه الزوج الذي احيانا يرفض الطلاق بسبب الالتزامات المادية الكبيرة المترتبة عليه، فانتشر الزواج السري والعرفي. كما تسبب هذا القانون الملعون في اضرار بلا حدود بالاطفال الذين يجدون انفسهم فجأة ممزقين بين ام لم تجد امامها مفرا سوي هذا الاسلوب المهين لانهاء العلاقة الزوجية وبين اب يريد ان يثأر لرجولته التي اهدرتها طليقته.. الضرر نفسه لحق بالزوجة التي تضطر الي التنازل عن كل حقوقها المالية مقابل ان تنجو ببدنها من علاقة زوجية هي غير راضية عنها. عندما صدر قانون الخلع المشبوه، تم تجييش الاصوات القانونية والدينية من أجل اصداره، مع عدم الاستماع للاصوات العاقلة التي طالبت بأن يكون الخلع مقيدا ومشروطا بموافقة الطرفين، كما يقول القرآن الكريم وليس بقرار منفرد للزوجة. عندما يصدر الكلام من احاد الناس، فقد لا نلتفت لما يقول ولكن عندما يصدر هذا الكلام الخطير من رئيس محكمة الاسرة المستشار محمد عزت الشاذلي فيجب ان نقف ونتدبر كلامه. والحل هو ان يعيد اول برلمان للثورة النظر في هذه المادة لالغاء الخلع كوسيلة لانهاء العلاقة الزوجية او استبداله بالعودة الي الطلاق بالابراء. انه حقا ابغض الحلال.