لأول مرة منذ افتتاح مجلس النواب البحريني في عام 2002، تتمكن المرأة البحرينية من الوصول إلي المجلس بالانتخاب، حيث أعلن مساء السبت عن فوز ثلاث مرشحات في الانتخابات التكميلية مرة واحدة، وهو حدث غير سبوق ولكنه كان متوقعا، بعد انحسار نفوذ جمعيات الإسلام السياسي - السنية والشيعية علي حد سواء- في هذه الانتخابات.وبفوز المرشحات الدكتورة سمية الجودر وسوسن تقوي وابتسام هجرس، يصل عدد النائبات في المجلس النيابي البحريني إلي أربع، حيث كانت النائبة لطيفة القعود قد فازت بالتزكية للمرة الثانية خلال انتخابات نوفمبر الماضي. يذكر أن الجمعيتين الإسلاميتين السنيتين ( الأصالة والمنبر) قد منيتا بهزائم كبيرة في انتخابات نوفمبر 2010، أدت إلي تقلص عدد نوابهما في المجلس النيابي ، بينما فازت جمعية الوفاق الإسلامي الشيعية ب18 مقعدا، من المقاعد الأربعين للمجلس، وقد انسحب نوابها بعد أحداث فبراير الماضي، فدعت الحكومة إلي انتخابات تكميلية لاختيار نواب جدد. يذكر أن المرأة البحرينية فشلت في الفوز بأي مقعد بعد معركة انتخابية، في انتخابات 2002 و2006 و 2010، وذلك لعدم ترشيح الجمعيات الإسلامية الثلاث التي كانت تقتسم مقاعد المجلس لأي امرأة، وقيل إن هذه الجمعيات نتيجة لتأثيرها ونفوذها تمنع حق التصويت للنساء. ورحب رئيس كتلة المستقلين في مجلس النواب البحريني عبدالله الدوسري بالنائبات الجدد، ملمحا الي وجود اتصالات معهن للانضمام الي عضوية كتلة المستقلين البرلمانية لتحقيق ما يصبو اليه المواطن البحريني.