عندي فكرة جوارب ضاغطة تؤهل مصابي الحروق وتعيد الجلد لطبيعته

تمكنت الباحثة نعمة شحاتة ثابت من ابتكار شرابات »جوارب»‬ ضاغطة لتأهيل مصابي الحروق تتميز بأنها منتج محلي الصنع بمواصفات عالمية يناسب المناخ المصري وطبيعة الجسم ويقي ويعالج المصابين بالحروق ويعيد الجلد لحالته الطبيعية.. وقد حاز هذا الابتكار جوائز محلية وأخري عالمية آخرها من معرض جنيف الدولي بسويسرا 2018.. حول مزايا الابتكار وفوائده واستخداماته دار هذا الحوار..
• ما الدوافع التي جعلتك تفكرين في هذا الابتكار؟
- دوافع إنسانية واجتماعية واقتصادية كانت وراء هذا الابتكار.. أهمها تأثري بإصابة إحدي صديقاتي بحروق في ذراعها وبسبب فقرها لم تستطع استكمال علاجها وتعرضت لتشوهات ومضاعفات بالجلد. وكذلك إصابة أخي الأصغر بحرق في يده وكان حزني عليه شديدا.. هذا دفعني للبحث عن منتج أو طريقة لمساعدة مصابي الحروق فكان ابتكار جوارب ضاغطة لتأهيلهم.
كيف بدأت الفكرة وكيف تطورت؟
- بعد تخرجي من كلية التربية النوعية أكملت دراسة الماجستير في دور الملابس الضاغطة في الخطة العلاجية لمصابي الحروق فخصصت رسالتي لتطوير هذه الفكرة في الحاضنة التكنولوجية، وساعدني والدي وأهلي في فتح شركة لإنتاج ملابس ضاغطة لمصابي الحروق لجميع أجزاء الجسم وتعد الشركة الأولي في إنتاج هذه الملابس لمساعدة مصابي الحروق أثناء الخطة العلاجية واستغرقت 3 سنوات كنماذج تجريبية وأثناء الحاضنة التكنولوجية قمت بتطوير النماذج التجريبية لابتكاري الذي أشاد به الخبراء والمتخصصون في المجال الطبي والنسيج وتم تطبيقه في المركز التخصصي للحروق بأسيوط ونجح نجاحا كبيرا وبدأت تنهال عليّ عروض لطلبيات للمستشفيات ومراكز الحروق.
ما أهم مميزات هذه الجوارب؟
- تتميز بأنها مضادة للبكتيريا لمنع حدوث أي تلوث أو عدوي وتمنع أي التصاقات بالجلد كما أن سعرها معتدل وأقل من المستورد بنصف الثمن.
من كان وراء نجاحك في تنفيذ فكرتك؟
- لا أنسي أبدا الدور الكبير للدكتور محمود العطيفي أستاذ جراحة التجميل والحروق بطب أسيوط الذي قادني للعمل بالمجال الطبي وعلمني الكثير من الأسس العلمية الحديثة رغم ضيق وقته وكان المرجع لي في هذا المجال.
كما أؤكد علي دور والديَّ وأسرتي وتشجيعهم لي بتوفير كل ما أحتاجه من دعم مادي ومعنوي لتحقيق هدفي.
وأدين بالاعتراف بالجميل للدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي لأنه وقف بجانبي وأعطاني فرصة للالتحاق بالحاضنات التكنولوجية ببرنامج انطلاق حاضنة النسيج وكل الشكر والتقدير لمن ساعدوني بالأكاديمية د.عمرو فاروق وهالة الأحمدي أمداني بالمعلومات الكافية لتحقيق ابتكاري ود.تامر حمودة بالمركز القومي للبحوث والمهندس وائل رضوان بمركز تطوير المنسوجات بوزارة الصناعة والتجارة والمهندس أيمن مدير الاختبارات النسيجية بهيئة المواصفات والجودة.
ما أبرز التكريمات والجوائز التي حصلت عليها؟
- قدم لي كل من د.خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي ود.محمود صقر شهادة تقدير وشكر لقيمة ابتكاري لخدمة المجتمع. كما حصلت علي الميدالية الذهبية من معرض جنيف الدولي هذا العام ومثلها من الجمعية المصرية للعلماء الباحثين بسويسرا وشهادة تميز من الجمعية الماليزية وجائزة أفضل شركة ناشئة علي مستوي الحاضنات التكنولوجية بمعرض القاهرة الدولي للابتكار الرابع عام 2017 ودبلومة فخرية من معرض جنيف الدولي كذلك كرمت من معرض »‬مصر تخترع» بجامعة طنطا ودرع من إحدي شركات الإعلام الإماراتية. كما كرمتني نقابة المخترعين ووزارة الدفاع الوحدة الرئيسية لإنتاج المهمات مرتين عامي 2016، 2017.
حدثينا عن طموحاتك ونظرتك للمستقبل..
- أتمني أن تقوم وزارة الاستثمار والهيئات المعنية بالتطوير بإنشاء مصنع متكامل للملابس الضاغطة لإصابات الحروق وتوفير أماكن بالمنطقة الصناعية الحرة كدعم لتسويق هذا الابتكار نظرا لأهميته لمساعدة المحتاجين المصابين بالحروق كما أحتاج لتوفير خامات ومعدات لإنشاء مصنع متكامل بالملابس الضاغطة لكل أقاليم مصر والتوجه للتصدير لانعكاس القيمة المضافة لمصر وتوفير عملة صعبة وتحقيق دخل قومي عال.