لم تأت المبادرة الطيبة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي من فراغ، إنما هي نتاج رئيس يعيش مع شعبه، يفهمه، ويشعر بمعاناته، ويقدر صبره وتضحياته، بل إن الرئيس يعيش وسط الفئات الكادحة، والفقيرة، ورغم أنه يوجه دائما الحكومة للاهتمام بالفئات الأولي بالرعاية، وخصص لها معاش تكافل وكرامة، وخصص لها دعمًا للمواد الغذائية، إلا أنه مازال يري أن هذه الفئات لم تحصل بعد علي ما تستحقه، وهذا يؤكد لأي باحث في العلوم السياسية والاجتماعية مدي ارتباط القائد بشعبه. وقد لجأ الرئيس إلي شبكات التواصل الاجتماعي ليقول للناس خاطرته، ولم يصدرها قرارًا، أو تعليمات للحكومة، بل وجهها إلي الحكومة والشعب معًا، بما يضمه من مؤسسات للمجتمع المدني، وهو الدور الحقيقي للجمعيات الأهلية، مهمتها أن تساعد الدولة في التعمير والتنمية، وأن تقدم الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية وغيرها للفقراء مجانًا أو بمبالغ رمزية، لأن هدفها في مصر والعالم كله منظمات وجمعيات غير هادفة للربح. قال الرئيس عبر حسابه الرسمي علي الفيس بوك وتويتر: »في مستهل عام ميلادي جديد.. تأملت العام الماضي باحثًا عن البطل الحقيقي لأمتنا، فوجدت أن المواطن المصري هو البطل الحقيقي.. فهو الذي خاض معركتي البقاء والبناء ببسالة وقدم التضحيات متجردًا وتحمل كُلفة الإصلاحات الاقتصادية من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.. ولذلك فإنني أوجه الدعوة لمؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني لتوحيد الجهود بينهما والتنسيق المُشترك لاستنهاض عزيمة أمتنا العريقة شبابًا وشيوخًا.. رجالًا ونساءً.. وبرعايتي المباشرة.. لإطلاق مبادرة وطنية علي مستوي الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا خلال العام 2019 »تحيا مصر». هذا معناه أن عام 2019 هو عام توفير الحياة الكريمة للمواطن، الذي اعتبره الرئيس »البطل الحقيقي، فهو الذي خاض معركتي البقاء والبناء ببسالة وقدم التضحيات متجردًا وتحمل كُلفة الإصلاحات الاقتصادية من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة»، وأنه شخصيا سيرعي المبادرة، ووجه الحكومة وكافة مؤسسات المجتمع المدني لتولي المهمة، وحتي لا تتحول المبادرة إلي كلمات رنانة، أقترح تشكيل لجنة من المتطوعين لوضع استراتيجية وخطة تنفيذية ومتابعة للمبادرة، ويتم الحساب في ديسمبر القادم. دعاء: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.