أكد الدكتور عربي أبو زيد، مدير مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، أن نظام البكالوريا المصرية الجديد، يمثل خطوة جادة نحو تطوير منظومة التعليم الثانوي، بما يتماشى مع متطلبات العصر، ويمنح الطلاب فرصًا متعددة للتحسين والنجاح، مع حرية الاختيار دون أي إلزام للطالب أو ولي الأمر. مدير تعليم الإسكندرية: التدريب المهني ركيزة أساسية لمواكبة المناهج المطورة جاء ذلك خلال جلسة نقاشية موسعة عقدتها مديرية التربية والتعليم، اليوم الأحد الموافق 24 أغسطس 2025، للتوعية بنظام البكالوريا المصرية، بحضور نجلاء سليم وكيل المديرية، وأميرة جبر مدير عام الشئون التنفيذية، ومحمد السني رئيس مجلس أمناء المحافظة، إلى جانب مديري التعليم الثانوي الرسمي والرسمى لغات، وأعضاء مجالس الأمناء، وعدد من الطلاب وأولياء الأمور. يأتي اللقاء تحت رعاية الوزير محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، في إطار حرص الوزارة على إشراك المجتمع في تطوير التعليم واستعراض تفاصيل النظام الجديد بشفافية. وخلال كلمته، أشار "أبو زيد" إلى اعتماد السيد رئيس الجمهورية لتعديلات قانون التعليم، والتي من أبرزها جعل النجاح في مادة التربية الدينية من 70%، وتطبيق أعمال السنة لطلاب الصف الثالث الإعدادي، بدءًا من الطلاب الذين سيلتحقون بالصف الأول الإعدادي هذا العام. واستعرض مدير المديرية، ملامح نظام البكالوريا المصرية المقترح، مشددًا على أنه يعكس توجهًا جديدًا في التعليم يرتكز على مهارات التفكير، وتقليل الضغط النفسي، مع تخفيف عدد المواد الدراسية في الصفين الثاني والثالث الثانوي، وإتاحة فرص متعددة للامتحان والتحسين، حيث يتم احتساب الدرجة الأعلى للطالب. كما أكد أن النظام سيتيح للطالب اختيار أحد أربعة مسارات رئيسية: 1. مسار الطب وعلوم الحياة 2. مسار الهندسة وعلوم الحاسب 3. مسار الأعمال 4. مسار الآداب والفنون وأوضح أن النظام يتضمن تدريس مادة اللغة الإنجليزية من الصف الأول حتى الثالث الثانوي، وإدخال لغة أجنبية إضافية، بالإضافة إلى محتوى خاص عن الذكاء الاصطناعي، بما يضمن إعداد الطالب لسوق العمل المحلي والدولي. وأشار أبو زيد، إلى أن الطلاب سيتمكنون من دخول امتحانات تحسين في نفس العام أكثر من مرة، بمرونة أكبر مقارنةً بنظام الثانوية العامة التقليدي، كما أن الطالب يمكنه تغيير المسار لاحقًا إذا رغب في ذلك، مما يعزز من حرية الاختيار ويوفر بيئة تعليمية مرنة وعصرية. كما شدد على أهمية دور المعلم الواعي في تنفيذ خطط التطوير، مؤكدًا أنه يمثل الركيزة الأساسية في أي تحول داخل المنظومة التعليمية، ودعا إلى ترشيح أفضل المعلمين للمشاركة في الفعاليات الحوارية المستقبلية حول النظام الجديد. وفي ختام اللقاء، وجّه "أبو زيد" الشكر للحضور، مؤكدًا أن الوزارة ستستمر في عقد جلسات حوارية على مدار الفترة المقبلة بمشاركة كافة الأطراف ذات الصلة من معلمين وأولياء أمور وطلاب، للاستماع إلى جميع الآراء وتطوير النظام بما يحقق صالح الطالب المصري، ويُسهم في تخفيف العبء عن كاهل الأسر، وتحقيق تعليم حديث يناسب احتياجات المستقبل.