بدأت النيابة العسكرية أمس التحقيق مع أربعة من ضباط القوات المسلحة والشرطة المدنية فيما نسب اليهم من التعدي علي اثنين من المتهمين بالاتجار بالأسلحة والقيام باعمال اغتصاب وبلطجة في محافظة الدقهلية وامر القائد العام رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي باحالة الواقعة التي حدثت داخل قسم شرطة الكردي التابعة لمدينة منية النصر بمحافظة الدقهلية إلي رئيس هيئة القضاء العسكري اللواء عادل المرسي للتحقيق. وافاد مصدر عسكري بأن عدد الضباط اربعة بينهم اثنان قاما بالتعدي علي المتهمين، فيما لم يثبت قيام الاخرين بالتعدي واظهر مقطع فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي »فيس بوك« عددا من ضباط الجيش والداخلية يقومون بتوجيه الضربات لاثنين من المتهمين في قضايا اتجار بالاسلحة والذخائر والاغتصاب والبلطجة خلال محاولة منهم للحصول علي معلومات عن الأسلحة المضبوطة. وفي اثناء ذلك تظاهر أمس مواطنون امام المحكمة العسكرية شرق القاهرة اثناء التحقيقات مع الضباط تزامنت مع تظاهرة أخري امام مبني محافظة الدقهلية مطالبين بالرأفة مع الضباط بدعوي »ضرورة استخدام القسوة مع المتهمين واللذين حكم عليهما في قضايا حيازة اسلحة والقيام باعمال بلطجة واغتصاب بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات واعتبر المتظاهرون المتهمين المسجلين وهما شقيقان يمثلان خطرا وتهديدا في الشارع يستحقان عليه القسوة. وقال مصدر عسكري ان ظهور الضابطين باستخدام العنف مع المتهمين رغبة منهما لمعرفة مصادر الاسلحة التي يقوم بترويجها والاتجار فيها المتهمان. واشار إلي ان تظاهرات الاهالي المؤيدة للضباط تمثل عامل رأفة عند التحقيقات مع الضباط من دون ان يحدد العقوبة التي يمكن ان يواجهونها. أكدت اسرة المتهمين ان ضباط المباحث بمركز شرطة الكردي كانوا وراء ما حدث وانهم استعانوا بأحد البلطجية للايقاع بالمتهمين لثأر قديم بينه وبينهما. »الأخبار« التقت بأسرة المتهمين بعزبة الكردي الملاصقة لمدينة الكردي التي يقع بها قسم الشرطة المتهم الاول حسن حسن محمد حسانين »43 سنة« متزوج من ربة منزل شيماء محفوظ الفراش »42 سنة« وله 3 أبناء وشقيقه المتهم الثاني السيد »52 سنة« طالب بالدراسات الاسلامية والدهما متوفي منذ حوالي 51 عاما وتقيم معهما امهم وهيبة السيد امبابي. يقول شقيقه الأكبر محمد »83 سنة« مزارع ان تصوير شقيقيه علي انهما مسجلان خطر يخالف الحقيقة ولكن هناك لص محترف سبق وان قام شقيقاي بضربه واحداث اصابة به فقرر الانتقام منهما وزعم ان هذا اللص علي علاقة برئيس مباحث الكردي الذي كان وراء هذه الواقعة من أولها. وقد تجمع عدد كبير من أسر ضحايا البلطجية بمحافظة الدقهلية عصر أمس أمام ديوان عام محافظة الدقهلية وذلك تضامنا مع ضباط شرطة الجيش الذين تم احالتهم للتحقيق في واقعة تعذيب متهمين بتجارة السلاح بمركز شرطة الكردي. المتظاهرون طالبوا بالغاء قرار احالة الضباط للتحقيق وتفعيل قانون الطواريء في التعامل مع البلطجية والمجرمين وعدم التهاون معهم تحت اي ظروف مطالبين بحقوق الضحايا من أبنائهم الذين قتلوا علي أيدي البلطجية او تعرضوا للسطو المسلح والاغتصاب او العالمات الناجحة عن اصابتهم من قبل البلطجية بالاسلحة النارية والاسلحة البيضاء. كان من بين أسر الضحايا أسرة الدكتور أحمد الزقرد وكيل كلية الحقوق بالمنصورة حيث توجه هو وزوجته ايمان ابوالخير للمطالبة بالقصاص من العصابة التي قتلت ابنهم الوحيد »أحمد« علي طريق جمصة.