اعلن رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو في خطاب امام البرلمان الاوروبي أمس ان اليونان "ستبقي في منطقة اليورو" علي الرغم من ازمة الديون التي تواجهها ، مؤكدا ان الدول الاوروبية ستواصل تضامنها معها، وذلك ردا علي شائعات متكررة حول حتمية خروج هذا البلد من منطقة اليورو. واضاف باروزو ان "علي اليونان ان تفي بالتزاماتها بشكل كامل وضمن المهل المحددة" في ما يتعلق بخفض العجز في ميزانيتها العامة. وقال ان ازمة الديون "اكبر تحد في تاريخ" الاتحاد الاوروبي. وقال "اننا نواجه ازمة مالية واقتصادية واجتماعية، انها ازمة ثقة لم نشهدها منذ عقود، سواء بالنسبة لحكوماتنا وقادتنا واوروبا نفسها، او بالنسبة لقدرتنا علي ايجاد حلول".كما أعتمدت المفوضية الأوروبية مقترحًا لفرض ضريبة علي المعاملات المالية وعلي المستوي الأوروبي. وقال باروزو أمام البرلمان الأوروبي إن الضريبة الجديدة سيتم إعتمادها علي مستوي الدول السبع والعشرين، وإنها قد تجني 55 مليار يورو سنويًا سيتم توظيفها لدعم النمو وسياسيات الاتحاد الأوروبي.من جهة أخري من المنتظر أن يصوت البرلمان الألماني اليوم الخميس علي الإصلاحات الخاصة بصندوق الإنقاذ الأوروبي..بينما اندلعت اشتباكات عنيفة بين شرطة مكافحة الشغب اليونانية والمتظاهرين المناهضين لخطط التقشف الحكومية امام مبني البرلمان في العاصمة أثينا.وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ان هذه الاشتباكات تعد الاسوأ التي تشهدها البلاد منذ عدة اسابيع، مشيرا الي ان الشرطة استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع ورشت رذاذ الفلفل لتفريق المتظاهرين مما ادي الي اندلاع اشتباكات استمرت قرابة نصف ساعة.