موضوع خطبة الجمعة اليوم وأسماء المساجد المقرر افتتاحها.. اعرف التفاصيل    ترينيداد وتوباجو تقرر الاعتراف رسميا بدولة فلسطين    الدفاع الأمريكي: لا أرى مؤشرات على أن حركة حماس تخطط لأي هجوم    إبراهيم سعيد: عبد الله السعيد نسي الكرة مع الزمالك    قرار ظالم.. نجم الأهلي السابق يعلق علي تواجد مصطفي شوبير أمام الترجي    زد يلتقي المقاولون العرب في مباراة خارج التوقعات بالدوري    حالة الطرق اليوم، سيولة مرورية بمحاور وميادين القاهرة والجيزة    خريطة التحويلات المرورية بعد غلق شارع يوسف عباس بمدينة نصر    وزارة التضامن وصندوق مكافحة الإدمان يكرمان مسلسلات بابا جه وكامل العدد    الفسفور.. أسعار الجمبري اليوم الجمعة3-5-2024 في محافظة قنا    أكبر جامعة في المكسيك تنضم للاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلسطين.. ما القصة؟    مواعيد صرف معاش تكافل وكرامة بالزيادة الجديدة لشهر مايو 2024    تموين الغربية يضبط 2000 لتر سولار بمحطة وقود لبيعها بالسوق السوداء بالسنطة    تعرف على سعر الذهب اليوم الجمعة.. عيار 21 ب3080    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة3-5-2024    دراسة أمريكية: بعض المواد الكيميائية يمكن أن تؤدي لزيادة انتشار البدانة    دراسة: الأرز والدقيق يحتويان مستويات عالية من السموم الضارة إذا ساء تخزينهما    اليونسكو تمنح الصحفيين الفلسطينيين جائزة حرية الصحافة    انتهاء أزمة الشيبي والشحات؟ رئيس اتحاد الكرة يرد    أهداف برشلونة في الميركاتو الصيفي    "الدفاع التايوانية" تعلن رصد 26 طائرة و5 سفن صينية في محيط الجزيرة    رسالة جديدة من هاني الناظر إلى ابنه في المنام.. ما هي؟    20 لاعبًا بقائمة الاتحاد السكندري لمواجهة بلدية المحلة اليوم في الدوري    كاتبة: تعامل المصريين مع الوباء خالف الواقع.. ورواية "أولاد الناس" تنبأت به    "نلون البيض ونسمع الدنيا ربيع".. أبرز مظاهر احتفال شم النسيم 2024 في مصر    الخضري: البنك الأهلي لم يتعرض للظلم أمام الزمالك.. وإمام عاشور صنع الفارق مع الأهلي    هل يجوز الظهور بدون حجاب أمام زوج الأخت كونه من المحارم؟    حكم البيع والهبة في مرض الموت؟.. الإفتاء تُجيب    10 أيام في العناية.. وفاة عروس "حادث يوم الزفاف" بكفر الشيخ    ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على منزلًا شمال رفح الفلسطينية إلى 6 شهداء    تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع إسرائيل    سر جملة مستفزة أشعلت الخلاف بين صلاح وكلوب.. 15 دقيقة غضب في مباراة ليفربول    تعيين رئيس جديد لشعبة الاستخبارات العسكرية في إسرائيل    الإفتاء: لا يجوز تطبب غير الطبيب وتصدرِه لعلاج الناس    العثور على جثة سيدة مسنة بأرض زراعية في الفيوم    مصطفى كامل ينشر صورا لعقد قران ابنته فرح: اللهم أنعم عليهما بالذرية الصالحة    بعد انفراد "فيتو"، التراجع عن قرار وقف صرف السكر الحر على البطاقات التموينية، والتموين تكشف السبب    فريدة سيف النصر توجه رسالة بعد تجاهل اسمها في اللقاءات التليفزيونية    نكشف ماذا حدث فى جريمة طفل شبرا الخيمة؟.. لماذا تدخل الإنتربول؟    قتل.. ذبح.. تعذيب..«إبليس» يدير «الدارك ويب» وكر لأبشع الجرائم    أحكام بالسجن المشدد .. «الجنايات» تضع النهاية لتجار الأعضاء البشرية    السفير سامح أبو العينين مساعداً لوزير الخارجية للشؤون الأمريكية    كيفية إتمام الطواف لمن شك في عدده    برلماني: إطلاق اسم السيسي على أحد مدن سيناء رسالة تؤكد أهمية البقعة الغالية    عز يعود للارتفاع.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    انقطاع المياه بمدينة طما في سوهاج للقيام بأعمال الصيانة | اليوم    معهد التغذية ينصح بوضع الرنجة والأسماك المملحة في الفريزر قبل الأكل، ما السبب؟    محمد مختار يكتب عن البرادعي .. حامل الحقيبة الذي خدعنا وخدعهم وخدع نفسه !    "عيدنا عيدكم".. مبادرة شبابية لتوزيع اللحوم مجاناً على الأقباط بأسيوط    خبيرة أسرية: ارتداء المرأة للملابس الفضفاضة لا يحميها من التحرش    سفير الكويت: مصر شهدت قفزة كبيرة في الإصلاحات والقوانين الاقتصادية والبنية التحتية    سعر الموز والتفاح والفاكهة بالأسواق اليوم الجمعة 3 مايو 2024    الحمار «جاك» يفوز بمسابقة الحمير بإحدى قرى الفيوم    قفزة كبيرة في الاستثمارات الكويتية بمصر.. 15 مليار دولار تعكس قوة العلاقات الثنائية    هالة زايد مدافعة عن حسام موافي بعد مشهد تقبيل الأيادي: كفوا أيديكم عن الأستاذ الجليل    تعرف على طقس «غسل الأرجل» بالهند    برج السرطان.. حظك اليوم الجمعة 3 مايو 2024: نظام صحي جديد    البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يحتفل برتبة غسل الأرجل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع : مدرعة مصرية جديدة مفاجأة معرض إيديكس للسلاح
نشر في الأخبار يوم 02 - 12 - 2018

مصر تعود بقوة لوضعها الريادي.. والحرب علي الإرهاب أثبتت قدراتنا العسكرية
»عامود إنارة ذكي»‬ وأنظمة دفاعية وإليكترونية حديثة بالجناح المصري
نسعي لزيادة التعاون مع دول أفريقيا ونأمل عودة الدول العربية للهيئة
استراتيجية الهيئة التطوير المستمر وأعد بنقلة كبيرة الفترة القادمة
السيارة المصرية في طور الدراسة ونبحث المشاركة مع شركة عالمية
تنطلق اليوم فعاليات معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية »‬إيديكس 2018»، بمركز المعارض الدولية، بمشاركة 373 شركة محلية وعالمية، و10 وزراء دفاع و7 رؤساء أركان، وكان ل »‬الأخبار» حوار مع الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أحد أهم القلاع الصناعية العسكرية والمدنية بالشرق الأوسط وأفريقيا، وأحد أبرز الجهات المشاركة بالمعرض، والذي كشف في حواره عن مفاجأة مصر في المعرض، بإطلاق مدرعة مصرية جديدة يتم تصنيعها بالهيئة بالتعاون المشترك مع أكبر شركات الولايات المتحدة الأمريكية في تصنيع المدرعات، وتعتبر تلك المدرعة الأفضل علي مستوي العالم، والتي تخدم بالجيش الأمريكي، وبالقوات التابعة للأمم المتحدة، وذلك بمصانع الهيئة العربية، بنسبة تصنيع محلية كبيرة تتزايد في المستقبل.. وإلي نص الحوار:
• بداية نريد معرفة المنتجات الخاصة بالهيئة المشاركة في معرض إيديكس؟
- تشارك الهيئة العربية للتصنيع، في الجناح المصري، بجزء من إنتاجها، وليس كل إنتاجها العسكري وهي منتجات رئيسية داخل الهيئة العربية للتصنيع، وذلك ضمن استراتيجية الدولة في منظومة الصناعة الحربية الوطنية، التي نتميز بها وتعد مصدر فخر لكل مصري بقيام مصر ممثلة في الهيئة بتصنيع عسكري متميز، ومثال علي ذلك قيام الهيئة بأعمال عمرات الطائرات والمحركات للطائرات »‬سي 130» والهليكوبتر »‬مي 8» و»مي17»، وننفرد بذلك علي مستوي أفريقيا والشرق الأوسط.
وما طبيعة اختيار منتجات الهيئة العربية للتصنيع في معرض »‬إيديكس 2018»؟
- تتنوع المنتجات الخاصة بالهيئة العربية للتصنيع، والتي ستكون قادرة علي المنافسة، فالشروط التي وضعت من قبل القائمين في الهيئة العربية للتصنيع كانت بمعايير ومواصفات دولية، والتي تحقق للهيئة الصفة الدولية بحصولها علي أعلي شهادات الاعتماد والجودة أيزو 9001، وأيزو 14001.
والمنتجات تتنوع من العربات المدرعة مثل المدرعة فهد، وطائرة التدريب k8والطائرة ألفا جيت، وغيرها من المنتجات الإليكترونية العسكرية، وهناك مفاجأة مصرية في المعرض.
مفاجأة مصرية
وما تلك المفاجأة ؟
- ستكون هناك عربة مدرعة جديدة لأول مرة تنتج في مصر، بالتعاون مع أكبر الشركات الأمريكية العاملة في هذا المجال، وتعد تلك المدرعة الأفضل علي مستوي العالم، ويتم استخدامها في الجيش الأمريكي، وتعمل ضمن القوات التابعة للأمم المتحدة المنتشرة في جميع أنحاء العالم، ومصانع الهيئة العربية للتصنيع ستتعاون مع الجانب الأمريكي في صناعة العربة المدرعة، وستكون بنسبة تصنيع محلي كبيرة، علي أن تزيد تلك النسبة في المستقبل.
كيف تري إقامة مصر لأول مرة معرضاً للصناعات العسكرية ؟
- مصر دولة محورية ومركزية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وتعد موافقة الدول والشركات العالمية علي المشاركة في المعرض، بالمنتجات وممثلين عنها، يعكس حالة الاستقرار داخل مصر، ودليل أيضا علي مدي التقدم والأمان الذي وصلت إليه البلاد، والاعتراف بحجم الاستقرار، بالإضافة إلي كونه رسالة قوية للغاية تفيد أن مصر قادرة علي تنظيم معارض دولية، وتمثل ثقة في إمكانيات الدولة كذلك رسالة مهمة لحجم الثقة في المنتج المصري في الصناعات الدفاعية، بالإضافة إلي أن المعرض يعد شهادة ضمان بما يحدث في مصر من استقرار وتنمية.
عودة مصر لدورها
وما العوائد المنتظرة من المعرض ؟
- فضلاً عما قلناه سابقاً عن عودة مصر لدورها في المنطقة، ووجودها علي خريطة السلاح العالمي، فنحن نأمل توقيع عقود عسكرية جديدة، والتوسع خارجياً، ونحن لدينا عقود موقعة بالفعل مع بعض الدول الأفريقية، كما أن عدد الشركات المشاركة دليل علي ثقة المجتمع الدولي في مصر، ومصر تعود مرة أخري لوضعها الريادي في المنطقة كقوة كبيرة.
وهل هناك منتجات جديدة أيضاً بخلاف العربة المدرعة ؟
- سيتم عرض منتج جديد أيضا ولكنه ليس في الشق العسكري، وهو »‬عامود إنارة ذكي»، مزود بكاميرات تليفزيونية وواي فاي ويستطيع التواصل مع الشرطة والإسعاف للإبلاغ عن الحوادث، كما أنه يعمل بالطاقة الشمسية، وذلك في إطار منظومة التحول الرقمي الذي نسعي إليه.
وما رؤية الهيئة للتحول لمنظومة التحول الرقمي ؟
- نحن لدينا الآن عاصمة إدارية جديدة ستكون عاصمة »‬ذكية»، وسيتم تشغيل سيارات بالكهرباء، وأعمدة إنارة ذكية وطرق وكاميرات مثبتة في الشوارع والميادين، وسيكون بها نظام مراقبة وتحكم جديد في الكاميرات ورصد المخالفات، فضلاً عن القطار السريع »‬المونوريل»، ووسائل النقل التي ستعمل بالكهرباء، كل ذلك أجبرنا علي اقتحام هذا المجال ودراسة التعاون مع كبري الشركات العالمية العاملة في هذا المجال. فالقطار السريع المكهرب المقرر إنشائه أصر الرئيس عبد الفتاح السيسي علي دخول شريك صناعي مصري، للتصنيع المشترك فضلاً عن التأهيل والتدريب للعمالة المصرية من المهندسين والفنيين، ليكتسبوا الخبرة اللازمة للانطلاق محلياً.
وما أبرز تلك الشركات ؟
- هناك دراسة للتعاون مع شركات ألمانية، لديها خبرة كبيرة في المنتجات الذكية، وندرس عروضا للشراكة مع شركات من مختلف الدول، للوقوف علي أفضل العروض، لأننا نعمل علي نقل التكنولوجيا من خلال التصنيع المشترك مع كبري الشركات لاكتساب الخبرة ونقل المعرفة، لتوطينها في مصر، ومن ثم الانطلاق لتصنيعها بالكامل محلياً.
تسويق منتجاتنا
كيف يحقق المنتج المصري تنافسية مع المنتجات العسكرية للدول المتقدمة ؟
- أود في البداية أن أطمئن الشعب المصري أن المنتجات العسكرية المصرية يتم تصنيعها بمواصفات عالمية وأعلي مستويات الجودة الدولية، ونحن سواء في الهيئة العربية للتصنيع أو وزارة الإنتاج الحربي لن نقبل أن تكون منتجاتنا أقل من مثيلتها علي مستوي العالم كما تخضع المنتجات العسكرية لاختبارات كثيرة جداً، وهذا فضلاً عن أن خوض مصر لمعركة شرسة ضد الإرهاب، أكسبها خبرة في التعامل مع العبوات الناسفة التي يقوم بزراعتها العناصر الإرهابية، ولديها تجارب كثيرة في مكافحة الإرهاب، وتلك الخبرة تؤهلنا لتسويق عرباتنا المدرعة للدول التي تعمل علي مكافحة الإرهاب.
التعاون الأفريقي
هناك توجه سياسي نحو التوسع بالسوق الأفريقي.. ما دور الهيئة في تلك الاستراتيجية؟
- تعمل الهيئة العربية للتصنيع، للتوسع في خطط التعاون المشترك مع كافة الدول، وذلك انطلاقاً من إمكانياتها الكبيرة المتمثلة في قدراتها البشرية وكذلك المصانع والشركات، ومن بين تلك الأهداف السعي لتوسيع التعاقدات الخارجية مع الدول الأفريقية، وذلك ضمن استراتيجية الدولة ككل، وبالفعل هناك لقاءات خلال الفترة المقبلة، لأن السوق الإفريقي سوق واعد، ومصر لديها سابق خبرة بالتعامل معه، لذلك نسعي خلال الفترة المقبلة لزيادة التعاون، وهناك زيارات متبادلة مع أوغندا ونيجيريا للتعاون في المجال العسكري، كما أن هناك تعاونا في مجال التصنيع المدني مع دول إيريتريا وأوغندا والعراق.
وما المستهدف خلال الفترة القادمة لتطوير الهيئة العربية للتصنيع ؟
- استراتيجية الهيئة هي التطوير المستمر، وتقديم أفضل جودة بأقل سعر، وأنا لدي أمل كبير في تحقيق تطوير كبير الفترة القادمة، وأعدكم أنه سيكون هناك نقلة كبيرة للهيئة الفترة القادمة، وأود هنا أن أشكر كل القيادات السابقة التي تولت إدارة الهيئة العربية للتصنيع، فهم لهم الفضل فيما نحن فيه الآن، من الحفاظ علي الهيئة، وتحديثها بشكل مستمر. فالتطوير والتحديث أحد أهم الأهداف، ولذلك نعمل لتأهيل وتطوير العامل البشري، بجانب تطوير الشركات والمصانع، وتطبيق مفهوم الإدارة الحديثة وهي الحل الحتمي لكافة المشاكل المبدئية، وكذلك التحول الرقمي لمصانع وشركات الهيئة العربية للتصنيع.
هناك توجه نحو الدول العربية.. ظهر في لقاء الرئيس السيسي.. نريد إلقاء الضوء علي ذلك؟
- لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان مثمراً للغاية، وصدرت خلاله بعض التوجيهات للهيئة خلال الفترة المقبلة، خاصة أن الرئيس السيسي، هو رئيس اللجنة العليا للهيئة، وكان لقاؤه دافعاً كبيراً للهيئة نحو التطوير، ومن بين التوجيهات الرئيسية هي الحث علي عودة الدول العربية للهيئة خاصة أن المناخ العام يسمح بالتعاون والتكامل بين مصر ودول المنطقة، ومؤخراً زار وفد هيئة الصناعات العسكرية السعودي مصانع الهيئة، وسيتم تبادل الزيارة بيننا وبين الجانب السعودي، للوقوف علي أوجه المشاركة، وهناك أيضا دول عربية كثيرة تتفاوض مع الهيئة للتصنيع المشترك فيما بيننا.
معرض »‬إيديكس 2018» يعتبر فرصة جيدة لتبادل التعاون مع الضيوف الموجودة.. فهل هناك لقاءات بينكم وبين أي من الوفود ؟
- بعض الوفود طلبت لقاءنا، بالإضافة إلي أن الهيئة نسقت للقاء وفود أخري، حيث نلتقي مع وفود من ألمانيا واليونان والإمارات، سيتم خلال تلك اللقاءات بحث فرص التعاون المشترك وتبادل وجهات النظر معهم.
منتجات مدنية
هل معروضات الهيئة العربية تتمثل في الشق العسكري فقط؟
- يوجد هناك منتجات مدنية من بينها عرض لمنتجات السكك الحديدية، باعتبار مصنع سيماف بالهيئة من أكبر مصانع الشرق الأوسط الذي تم إنشاؤه عام 1955 لإنتاج عربات السكك الحديدية، والذي تدخلت الهيئة لإنقاذه عام 2004.
وكيف تم إنقاذه ؟
- تدخل المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع والإنتاج الحربي وقتها لإنقاذ المصنع حيث كان من المقرر عرضه للبيع وخصخصته، ووجه الهيئة وقتها بشرائه، وتم إضافته لمصانع الهيئة، كما أن هناك تعاقدا مع شركة ألمانية لإنتاج 80 وحدة لتوليد القوة للقطارات بسيماف.
عودة لفكرة تجهيز المعرض علي مدار عام مضي.. كيف نوثق ذلك ضمن فكر الدولة للإيفاء بالتزاماتها؟
- الدولة المصرية قادرة علي كافة المستويات للإيفاء بتعهداتها، ومن بين ذلك فكرة معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية، فقد كان توجهاً من الدولة لضرورة إقامته بالشكل الذي يليق بمصر، في إطار الضوابط الدقيقة نحو الالتزامات الكبري، التي يجري لها إعداد جيد للغاية، وهو ما تم خلال العام الماضي، حيث تم التنسيق التام مع الدول والشركات التي تشارك في المعرض، وشهدت التجهيزات دعماً كاملاً من الفريق أول محمد زكي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، بالإضافة للمجهود الكبير من اللواء محمد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي، واللواء طارق سعد زغلول رئيس هيئة التسليح، وكافة الجهات المعنية بالدولة.
صناعة السلاح
حضور معدات عسكرية إلي مصر تحتاج لتنسيق كبير في التجهيز وكذلك المغادرة.. كيف تعاملتم مع تلك الإشكالية؟
- كان الإعداد الجيد للمعرض أحد شروطه العمل بالتوازي بين كافة الجهات المعنية، وذلك للسيطرة الكاملة علي المعروضات، وعرضها بشكل يليق بحجم المعرض، لذلك فحالات التدفق للمعدات والأسلحة والأفراد وكذلك عمليات الإخلاء بعد انتهاء فعاليات المعرض، كل ذلك يحتاج لتنسيق وإعداد مسبق، يتم التنسيق فيه مع كل الجهات، والمؤسسات المعنية، لخلق منظومة عمل تتضافر لنجاح المؤتمر.
هل فكرة صناعة السلاح أمر يسير.. في ظل معرض للصناعات العسكرية لأول مرة يقام في مصر؟
- صناعة السلاح في العالم كله لها ضوابط كثيرة وتختلف عن أي شي آخر، فالسلاح له سوق يباع به، وكذلك مواصفات معينة موضوعة بعناية من المهتمين بشئون السلاح، وكذلك استخدامات بعينها، تفرض علي الصانع والمشتري مراجعتها بعناية شديدة، كذلك هناك شق آخر أكثر أهمية وهو البحوث العسكرية التي تأخذ وقتا كبيرا، وتكلفة عالية للغاية، فمجالات البحوث في التسليح، لها ضوابط أيضاً تفرض علي الباحث نفسه، مما يتوافق مع استراتيجية دولته وكذلك الأبعاد الخاصة لصناعة المنتج الوطني.
هل تشهد الهيئة توقيع عقود مع الشركات المشاركة بالمعرض ؟
- بالفعل هناك مخطط لتوقيع عقود مع بعض الشركات العالمية في العديد من المجالات، ونأمل أيضا عقد صفقات مشتركة مع بعض الدول الصديقة والشقيقة، كما نسعي لزيادة مجالات التعاون مع الشركات الكبيرة، اعتمادا علي القلعة الصناعية الكبيرة لدي الانتاج الحربي والعربية للتصنيع، باعتبارهم ثقلا كبيرا يبني عليهم اي مشروعات كبيرة.
فكرة توطين التكنولوجيا تظهر دائما في حديثكم.. ما الأهداف التي تسعي إليها من خلال التصنيع المشترك؟
- التصنيع المشترك أحد الأهداف الرئيسية للهيئة خلال الفترة المقبلة، وذلك لأننا نسعي لتوطين التكنولوجيا في مصر، اعتمادا علي الإمكانيات الهائلة للهيئة العربية للتصنيع، وكذلك الهيئة القومية للإنتاج الحربي، حيث نسعي دائماً للبدء بمكون مصري في المنتج المشترك، للوصول لأعلي نسبة مصرية في كافة المنتجات التي نقوم بها في مصانعنا.
نهضة صناعية
مصر تشهد تطوراً كبيراً في مجال الصناعة.. كيف يمكن الاستفادة من خبرات الهيئة في تطوير الصناعة ؟
- مصر تشهد تطورا كبيرا في مجال الصناعة، وهناك 13 منطقة صناعية جديدة، في ظل اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالصناعة، وهناك حوالي 4500 مصنع جديد مقرر إنشاؤها في مصر.. والدولة في اتجاهها لإنشاء مدن صناعية متخصصة مثل مدينة الجلود، وأخري للأثاث بدمياط، والمنسوجات، والرخام وغيرها.
وما توصيات الرئيس للهيئة ؟
- الرئيس السيسي يؤكد تطوير الهيئة ومصانعها وضرورة الشراكة مع الشركات الأجنبية لتطوير الهيئة باستغلال البنية التحتية الموجودة كقلعة صناعية ضخمة، وحديث الرئيس لنا دائماً عن ضرورة وجود شريك مصري في التصنيع، لنقل التكنولوجيا، تمهيداً لتصنيعها بالكامل في مصر، فالرئيس السيسي يستهدف إحداث طفرة في الصناعة المصرية.
وماذا عن تصنيع السيارات في مصر ؟
- مصر كانت تنتج سيارتي النصر ورمسيس، وتم إجراء العديد من الدراسات بشأن سوق السيارات تمهيداً لإنتاج سيارة مصرية، وهناك العديد من الشركات العالمية نتباحث معهم خلال الفترة الحالية لإنتاج سيارة مصرية، كما أننا تلقينا عرضاً من شركة كبري بسوق السيارات لإنتاج سيارة مصرية بالتعاون مع هيئة الاستثمار، فضلا عن عدد من الشركات الأخري، كما يتم التفاوض مع عدد من الشركات لإنتاج الأتوبيس الكهربائي الذكي.
هل من بين ذلك السيارة الكهربائية المصرية ؟
- السيارة الكهربائية المصرية في طور الدراسة والتشاور، ونسعي لصناعتها بما يتواكب مع التوجهات الجديدة للدولة للبحث عن منتجات ذكية تخدم البيئة، فلذلك كان مقترح السيارة الكهربائية مقترحا جيدا يتناسب مع الإطار العام للدولة.
رسالة أخيرة توجهها للعاملين بالهيئة العربية للتصنيع وللشباب؟
- أولا أوجه الشكر الخاص والتقدير لرؤساء الهيئة العربية للتصنيع السابقين، عما حققوه من إنجازات خلال السنوات الماضية، كما أتوجه بشكر خاص للعاملين بمصانع وشركات الهيئة، خاصة في ظل المجهود الكبير الذي بذلوه للمشاركة في معرض »‬إيديكس 2018»، وفيما يخص الشباب، فعليهم الثقة بالدولة، ووضع الأمل أمامهم، بأن الغد أفضل بكثير من الماضي، وعليهم التحرك نحو العمل ثم العمل، لبناء دولتهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.