أصبح طريق نادي الزمالك في بطولة كأس مصر أكثر تمهيداً من أجل الحصول علي أول بطولة للفريق مع الكابتن حسن شحاتة المدير الفني الجديد للفريق. وذلك بعد ان خرج الأهلي أقرب منافسيه علي البطولة عقب خسارته من انبي بهدف نظيف، كما ان القرعة خدمت شحاتة في المواجهات المقبلة حيث جنبته مواجهة الفرق القوية في الأدوار الأولي أمثال الاسماعيلي والشرطة وانبي، وسوف يواجه الزمالك في لقاء دور الثمانية المقرر له الأحد القادم فريق الجونة الذي صعد بصعوبة عقب فوزه علي بترول أسيوط بضربات الترجيح، ومن المقرر ان يواجه الزمالك الفائز من مباراة حرس الحدود و النصر في حالة صعوده لدور الأربعة. ويسعي الجهاز الفني للزمالك لتحقيق أول بطولة مع الفريق وذلك من أجل إحداث نقلة نوعية لدي لاعبي الفريق حتي يشعروا بمعني الفوز ببطولة نظراً لأن عددا كبيرا من هؤلاء اللاعبين لا يعرفون معني الفوز ببطولة والحصول علي الثقة الكبيرة من الجماهير مما سيضعهم بعد ذلك تحت المسئولية أمام جمهورهم. مكاسب وادي دجلة وربما أظهرت مباراة الزمالك مع وادي دجلة الكثير من المكاسب في أول لقاء يقوده المعلم للفريق، حيث وضح بشكل كبير الجماعية في الأداء وتخلي معظم اللاعبين عن الاعتماد علي اظهار المهارات الفردية خلال المباراة، وتعد طريقة لعب حسن شحاتة هي السبب الرئيسي في فرض الجماعية علي الأداء نظراً لانه يرفض نظرية النجم الأوحد في الفريق، وتلك الطريقة كانت العامل الرئيسي في استعادة الزمالك لزمام مباراته مع وادي دجلة، فنجح الفريق في التماسك رغم الهدف المفاجئ الذي دخل مرمي عبد الواحد السيد ولم يلجأ نجوم الزمالك إلي اللعب الفردي رغم خسارتهم بهدف وظلوا متمسكين بالجماعية في الأداء وما ساعد الفريق علي ذلك هي الطريقة التي لعب بها أحمد حسن (نجم اللقاء) حيث كثف من هجماته الخطيرة علي مرمي وادي دجلة وأكثر من كراته البينية وفتح اللعب من علي الأجناب وهو ما أجبر شيكابالا علي عدم اللجوء إلي المراوغة فظل يستلم الكرات السهلة والخطيرة في نفس الوقت من أحمد حسن التي تصل بالمهاجمين إلي مرمي الخصم من أسهل طريق، وبعدها اضطر شيكابالا هو الآخر للعب بهذه الطريقة خوفاً من استهجان الجماهير له اذا انقطعت الكرة منه. وربما يتعلم جميع اللاعبين من الصقر أحمد حسن اللعب بهذه الطريقة التي تجعل الفريق »كتلة« واحدة مما يزيد من قوة وخطورة الزمالك في الفترة القادمة خاصة لو تم الاهتمام باللعب من علي الأطراف واعطاء شحاتة لتدريبات إضافية لكل من حازم أمام ومحمد عبدالشافي في توصيل الكرة إلي المهاجمين داخل منطقة الجزاء، وهو ما يزيد من خطورة الزمالك في الفترة القادمة. ولعل من أغرب المفارقات التي ستتحقق خلال الفترة القليلة القادمة هي اقتراب الصقر أحمد حسن من الحصول علي لقب عميد لاعبي العالم وهو في نادي الزمالك، وكأن القدر يعيد نفسه من جديد بعد ان حصل حسام حسن علي نفس اللقب عقب انتقاله من النادي الأهلي إلي الزمالك، وقد حصل حسام علي العمادة في مباراة السنغال في عام 2001 خلال التصفيات الافريقية المؤهلة لكأس العالم. أما الصقر فلا يتبقي له الأن سوي المشاركة في مباراتين دوليتين للحصول علي لقب عميد لاعبي العالم وذلك للوصول للمباراة رقم 179. مدرب .. »بس محظوظ« وقد نجح حسن شحاتة في أن يؤكد للجميع بأنه مدرب علي مستوي متميز يستطيع أن يقرأ الملعب ويغير في شكل وطريقة اللعب لفريقه أكثر من مرة خلال المباراة، ليضاعف من قوة فريقه لتحقيق هدفه بالفوز في المباريات. وذلك علي عكس الكلام السائد الذي دائماً كان يحاول فيه البعض النيل من قدرة شحاتة التدريبية باعتباره مدرباً محظوظاً فقط، لا يجيد قراءة المباريات وان الحظ يخدمه دائماً في تحقيق الفوز العشوائي علي الرغم من تحقيقه لثلاث بطولات افريقية متتالية محققاً رقما قياسياً كبيراً، ومتألقاً وسط مجموعة كبيرة من الفرق الافريقية القوية التي تضم أفضل العناصر من اللاعبين التي تسيطر علي الدوريات الأوروبية الكبيرة. أو تجد ان عددا كبيرا من الآراء ينسب الجهد المبذول والنجاحات الكبير لعضو آخر في الجهاز الفني، متناسين تاريخ حسن شحاتة الصعب في عالم التدريب ونجاحه مع فريق المقاولون العرب الذي كان يلعب وقتها في الدرجة الثانية في ان يحصل علي بطولة كأس مصر في موسم 2004 من أمام الأهلي وحصوله أيضا علي بطولة كأس السوبر وذلك كأول فريق مصري يحصل علي بطولتين وهو في الدرجة الثانية. ربما يصبح "القناص" أحمد جعفر مهاجم الزمالك هذا الموسم هو تميمة الحظ لدي حسن شحاتة مع الفريق، فرغم الضيق الذي وضح علي وجه اللاعب فور إحرازه لهدفه الأول تعبيراً عن عدم رضاه لكونه لم يبدأ المباراة، الا انه لو وضع جعفر في الاعتبار ان الكابتن حسن شحاتة سوف يستخدمه »كتميمة حظ« مع الزمالك حيث يجيد المعلم استخدام نظرية الورقة الرابحة وذلك مثلما فعل من قبل مع محمد ناجي جدو لاعب الأهلي خلال تواجده مع المنتخب في بطولة كأس الامم الافريقية 2010 ليجعله هو الآخر أحسن بديل في بطولة كأس مصر مثلما فعل مع جدو، فسوف تكون الدقائق التي يلعبها جعفر خلال المباراة أهم بكثير من أن يبدأ المباراة ولا يقدم شيئا. خاصة بعد ان نجح المهاجم في تسجيل هدفي الأمان للزمالك فور اشتراكه كبديل في الشوط الثاني لمباراة وادي دجلة في دور ال 16 لكأس مصر والتي انتهت بفوز الأبيض 4/1 رغم تأخر الزمالك بهدف. فالجميع يري دائماً ان الكابتن حسن شحاتة لديه الكثير من الحظ خلال المباريات والبطولات الكبيرة، وذلك منذ أن كان مديراً فنياً للمنتخب الوطني. برادلي.. وعدم الثقة بين حين والآخر يتساءل الجميع عن سبب تأخر توقيع شحاتة علي عقده مع الزمالك حتي هذه اللحظة، وتنتشر الشائعات التي تؤكد ان المعلم يرغب في عدم توقيع أي عقد مع الزمالك ليكون حر القرار سواء بالبقاء أو الرحيل عن الفريق في الوقت الذي يشعر فيه بعدم رغبته علي الإستمرار، وتخرج الأقاويل التي تؤكد انه أيضا ينتظر توقيع العقد بعد حصول ممدوح عباس رئيس النادي المنتخب علي حكم بعدم بطلان انتخابات الزمالك والعودة من جديد لرئاسة النادي وتعديل عقد شحاتة مادياً، وهناك تفكير آخر يؤكد ان سبب عدم التوقيع هو انتظار لأي عرض تدريب خارجي يترك من خلاله الزمالك.. ومع كثر الشائعات والترجيحات التي يردد البعض الا ان السبب الرئيسي لعدم توقيع شحاتة علي عقده حتي الآن هو انتظاره لحين التأكد بنفسه من توقيع المدرب الأمريكي بوب برادلي علي عقد تدريبه للمنتخب وذلك حتي يتسني له التوقيع مع الزمالك ومطالبة اتحاد الكرة بالمستحقات المتأخرة الخاصة به، خوفاً من ان يكون خبر اصدار اتحاد الكرة لإخلاء الطرف مجرد فرقعة إعلامية دون أن يكون قد حدث فعلياً وكان شحاتة قد أكد من قبل انه يخشي دائماً مقالب إتحاد الكرة، ويعد توقيع برادلي علي العقد مع اتحاد الكرة سوف يكون الدليل الأقوي علي رحيله رسمياً عن تدريب المنتخب، كما نفي جلال ابراهيم رئيس نادي الزمالك الحالي انتظار شحاتة لعرض خارجي بمبلغ مادي أكبر للانتقال ولذلك يرفض توقيع العقود، وذلك حيث ان عقود حسن شحاتة مع الزمالك لا تحتوي علي أي شروط جزائية علي الطرفين. وعن كيفية حصول شحاتة علي مرتبه في الفترة الماضية علي الرغم من انه لم يوقع علي أي عقد رسمي، أكد ابراهيم ان قرار مجلس الإدارة بالتعاقد مع حسن شحاتة يكفي لصرف مرتباته دون الانتظار لتوقيع العقد.