صورة ( بن لادن) علي غلاف الكتاب مختارة بعناية، الملامح الجميلة، الهادئة والسمحة تعلن انحياز الكتاب الي جانب (اسامة بن لادن) بداية..لكن الزميلة الكاتبة زينب عفيفي تحاول أن تخفي رأيها، فتتوقف أمام العديد من الكتب والابحاث والدراسات الغربية، التي تناولت شخصية بن لادن وحياته طارحة السؤال : هل كان( اسامة بن لادن) ارهابيا ومصدر قلق للشعوب الغربيةوالامريكية،خاصه بعد الترويج بأنه العقل المدبر لتفجير البرجين، واحداث 11 سبتمبر 1002؟ أم كان بن لادن مسلما حقا، له دوره المميز في حركه الجهاد الاسلامي ؟ أم كان عميلا للمخابرات الامريكية،والتي استخدمته في البداية، كسلاح قوي لرد التوغل السوفيتي في افغانستان؟ تتوقف زينب عفيفي في كتابها (اسامة بن لادن) الصادر عن دار (العالم العربي) أمام ما كتبه محمد حسنين هيكل بعد مقتل بن لادن خاصة في رؤيته لقصة بن لادن، باعتبارها مأساة أمه، جرت خديعتها، وجري سحبها بعيدا عن مقاصدها، وجري استنخدامها في حروب الآخرين، وتتوقف كثيرا أمام كتاب (ابن لادن الرجل الذي اعرفه، التاريخ غير المكتوب للقاعدة) للكاتب والصحفي الامريكي بيتر بيرجن، وكتاب (عبر عيون اعدائنا اسامة بن لادن والاسلام الاصولي ومستقبل امريكا) للكاتب الامريكي مايكل شوير، وكتاب (اسامة بن لادن حي ام ميت) للباحث الامريكي ديفيد راي جريفين.. تنشغل الكاتبة في تحليل شخصية بن لادن، والاقتراب من عائلته واصدقائه، لكن السؤال الأهم بالكتاب: ماذا بعد مقتل بن لادن ؟ هل يختفي الخوف والفزع والعمليات الارهابية في العالم؟!