عشقه للغناء والطرب لم يكن وليد الصدفة ولكنه بدأ منذ الطفولة عندما كان يتولي العزف علي الاوكرديون في طابور الصباح.. أتحدث عن الفنان هاني شاكر الذي عرفته عن قرب عندما كان طالبا بمدرسة الناصرية الاعدادية بوسط البلد وقتها تم اختياره ليجسد شخصية فنان الشعب سيد درويش في طفولته في الفيلم الذي قام ببطولته الراحل كرم مطاوع وبعدها بدأ انطلاقته الفنية كمطرب ونجم في عدد من الافلام السينمائية إلي أن تولي مؤخرا منصب نقيب المهن الموسيقية.. هذه المقدمة لابد منها للتأكيد علي أنه صعد السلم من أول درجة بالموهبة والعلم ولم يهبط بالباراشوت علي عالم الغناء كغيره من ادعياء الفن والباحثين عن الشهرة حتي ولو من باب ترديد الأغاني المبتذلة التي انتشرت كالجراد مؤخرا.. وهي ظاهرة أصبحت تشكل خطرا داهما علي الذوق العام والعادات والقيم ايضا.. نظرا لما تحويه من كلمات والفاظ تخدش الحياء وتتعارض مع الاداب العامة.. ومجرد نظرة علي اسماء من يقدمونها كحمو وخيشة وشاكوش تكفي وتزيد للتدليل علي ما أصاب عالم الغناء من انحطاط واسفاف!! ولذا فمن حق هاني شاكر أن نرفع له القبعات -إن كنا نرتديها- للقرار الذي اتخذه كنقيب للموسقيين بملاحقة ادعياء الغناء وسحب تراخيصهم ومنعهم من الغناء في الحفلات والاماكن العامة بهدف حماية الفن والمجتمع من تردي الذوق.. فهؤلاء بلا شك يساهمون في نشر ثقافة القبح والتدني في المجتمع والتصدي لهم بالقانون الرادع والقوة الجبرية ضرورة إذا كنا حقا جادين في تهذيب السلوكيات وتنقية الفن من العشوائيات والانحطاط والتدني.. باختصار قرار نقيب الموسيقيين ليس في حاجة إلي تأييد فقط ولكن إلي دعم ومساندة ايضا!!