لا تزال منطقة سقارة الاثرية تمتلك الكثير من الاسرار التي تكشف عن بعضها كل فترة لتؤكد ثراء مصر القديمة وحضارتها وقد اعلن د.خالد العناني وزير الآثار امس عن كشف اثري مهم في جبانة سقارة حيث عثرت بعثة المجلس الاعلي للاثار برئاسة د. مصطفي وزيري علي 7 مقابر اثرية تعود 4 منها الي عصر الدولة القديمة، و3 لعصر الدولة الحديثة منحوتة في الجبل. جاء ذلك خلال اعمال التنقيب التي بدأتها البعثة في ابريل الماضي حول الطريق الصاعد للملك اوسر كان واشار الوزير الي ان مقابر الدولة الحديثة اعيد استخدامها في العصر المتأخر كجبانة للقطط. واوضح ان مقابر الدولة القديمة المكتشفة تضم مقبرة »خوفو ام حات» المشرف علي المنشآت الملكية اواخر الاسرة الخامسة واضاف ان اختيار البعثة وقع علي هذا الموقع نظرا لاحتمالات وجود مقابر بها واعلن ان هذا الكشف هو الاول من 3 اكتشافات اثرية اخري في الصعيد يتم الاعلان عنها تباعا قبل نهاية العام. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عالمي عقده الوزير امس في سقارة، وأكد خلاله انه سيتم تنظيم احتفالية عالمية كبري الشهر الحالي بمناسبة مرور 115 عاما علي افتتاح المتحف المصري بالتحرير والاعلان عن سيناريو جديد لعرض مقتنياته. من جانبه اعلن د. مصطفي وزيري انه تم العثور لاول مرة علي مومياوتين لجعارين كبيرتي الحجم داخل تابوت من الحجر الجيري بالاضافة الي عدد كبير من مومياوات لجعارين صغيرة، وبفحص المومياء الكبري تبين انها في حالة جيدة للحفظ. واشار الي العثور علي العشرات من مومياوات القطط، ونحو 100 تمثال خشبي لقطط منها ما هو مغطي بطبقة من الذهب والعديد من التماثيل الخشبية لحيوانات اخري مثل الاسد والبقرة والصقر. واوضح الاثري صبري فرج انه تم العثور علي 1000 تميمة لآلهة مختلفة، وادوات كتابية استخدمها المصري القديم واجزاء من اوراق البردي مكتوب عليها بالخطين الهيراطيقي والديموطيقي وأجزاء من كتاب الموتي واجزاء من ابواب وهمية منها كتلتان كبيرتان تمثلان اجزاء من عتب مقبرة تخص احد وزراء الدولة القديمة وهو »عنخ ماحور».