بدأت أجواء المنافسة الانتخابية علي رئاسة حزب التجمع والمراكز القيادية فيه خاصة بعد الاجتماع الذي عقده المجلس التشاوري للحزب أمس وتم خلاله الاتفاق علي إجراء المؤتمر العام للحزب يوم 5 أو 6 أكتوبر القادم.. وتم خلال الاجتماع بحث سبل امتصاص غضب أعضاء الحزب خاصة من القيادات الشبابية والقيادات القديمة التي تأمل في الفوز بمنصب رئيس الحزب خلال الفترة القادمة وتوصل الاجتماع إلي أن السبيل الوحيد لعدم حدوث انشقاقات وصراعات حادة من الممكن ان تعصف بالحزب من الحياة السياسية خلال الفترة القادمة في حالة تأجيل موعد المؤتمر العام إلي ما بعد انتخابات مجلس الشعب.. وقررت الاسماء والرموز الحزبية في التجمع سحب استقالاتها التي تقدمت بها قبل أيام لرئيس الحزب د. رفعت السعيد اعتراضا علي تأجيل موعد المؤتمر العام و كان أبرز الاسماء التي تراجعت عن استقالتها هم أمينة النقاش وخالد تليمة ومجدي شلبية واحمد عبدالقوي وسوزان السيد. .. وبدأ يتجدد الصراع بين أبرز منافسيه علي مقعد رئيس الحزب وهما نبيل زكي المتحدث الرسمي باسم الحزب وحسين عبدالرازق رئيس المجلس الاستشاري بالحزب حيث رفض نبيل زكي حضور الاجتماع وقام بعقد اجتماع مع عدد من قيادات وأمناء الحزب في المحافظات وقام خلال الاجتماع بالسعي للحصول علي تأييدهم خلال الانتخابات القادمة في الحزب. وأكدت مصادر من داخل الحزب ان د. رفعت السعيد رئيس الحزب كان يحاول تأجيل موعد المؤتمر العام لما بعد انتخابات مجلس الشعب حرصا منه علي عدم انشغال الحزب بصراعات داخلية خلال انتخابات مجلس الشعب القادمة ولكن هذه الخطوة اثارت العديد من تيارات الرفض داخل الحزب وكادت تأتي برد فعل عكسي ومع الضغوط التي مارسها كل من نبيل زكي وجبهته وحسين عبدالرازق وجبهته علي السعيد تم الاتفاق علي ان يتم عقد اجتماع يوم الخميس القادم للأمانة العامة للحزب وسيتم خلاله تحديد الموعد النهائي لعقد المؤتمر العام واجراء الانتخابات الداخلية للحزب. .. يأتي ذلك فيما تقدم عدد من الأعضاء الذين قرروا الترشح علي قوائم الحزب الانتخابية بشكوي للسعيد ومحاولة الضغط عليه لاثنائه عن عقد المؤتمر العام قبل انتخابات مجلس الشعب مؤكدين تخوفهم الشديد من التأثير السلبي والاهمال الحزبي الذي قد يتعرضون له في هذه الانتخابات بسبب انشغال الحزب واعضائه بالصراعات والانتخابات الداخلية.