دمشق- عواصم العالم - وكالات الانباء: أعلنت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الاممالمتحدة نافي بيلاي مقتل 2600 شخص علي الاقل في سوريا منذ بدء موجة الاحتجاجات في منتصف مارس الماضي. وأكدت بيلاي -اثناء عرض وضع حقوق الانسان في العالم لدي افتتاح الدورة الثامنة عشرة للمجلس- أن هذه البيانات تستند إلي "مصادر موثوقة علي الارض". واعربت عن شعورها بالأسف لمواصلة قوات الامن استخدام القوة مفرطة والمدفعية الثقيلة" ضد المتظاهرين. في السياق ذاته، ذكرت منظمة سواسية السورية لحقوق الانسان ان 113 مدنيا علي الاقل قتلوا الاسبوع الماضي في غارات عسكرية وفي اطلاق نار استهدف محتجين واوضحت في بيان ان ثلاثة مدنيين ايضا لقوا حتفهم فيما يبدو بسبب التعذيب في السجن. واضافت ان الاسبوع الماضي شهد قمعا غير مسبوق. من جانبها، ذكرت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الاسد أمس في موسكو ان نحو 1400 شخص بينهم 700 شرطي وعسكري و 700 اخرين ممن وصفتهم ب"المتمردين" قتلوا في اعمال العنف في سوريا. وقالت في اعتراض علي حصيلة الاممالمتحدة "لدينا لائحة باسماء الضحايا ويمكننا تقديمها". ودعت بثينة ذ امام الصحفيين بعد لقائها مبعوث الكرملين الي المنطقة ميخائيل مارجيلوف - الغربيين الي ان يحذوا حذو روسيا عبر تشجيع الحوار السياسي في البلاد بدلا من الدعوة الي عقوبات ضد النظام وبدلا من الدعوة إلي " اعمال تساهم في تصعيد العنف". واعربت عن شكرها للنظام والشعب الروسيين علي دعم تطلعات سوريا الي حل سلمي للاحداث. من جهته قال مارجيلوف ذ ا-ذي يشغل أيضا منصب رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي (المجلس الاعلي في البرلمان)- "لا نريد ان يتكرر السيناريو الليبي في سوريا". واعلن ان وفدا من مجلس الاتحاد سيزور سوريا قريبا ويلتقي مع ممثلين عن مختلف القوي السياسية للتشجيع علي اجراء حوار. في الوقت نفسه، اعتبر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس ان ممارسة "ضغوط اضافية" علي دمشق غير ضروري. واضاف ذ اثناء لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في موسكو- ان اي قرار في مجلس الامن الدولي بشأن سوريا يجب ان يكون شديد اللهجة دون أن ينص علي تبني عقوبات. وأشار إلي ضرورة اعتماد قرار حازم لكن متوازن وموجه إلي طرفي النزاع السوري. من جهته، قال كاميرون "لا نري مستقبلا للرئيس الأسد ونظامه". في تطور اخر، أدانت الولاياتالمتحدة "بأشد العبارات" مقتل الناشط السوري غياث مطر خلال اعتقاله من قبل قوات الامن السورية.