مقتل 3 متظاهرين أحدهم مجهول في الأحداث مدير مستشفي أم المصريين: لواء الشرطة السابق توفي بأزمة قلبية

أسفرت الأحداث المؤسفة التي وقعت بين المتظاهرين بجمعة تصحيح المسار وقوات الشرطة والجيش أمس الأول أثناء محاولات من جانب المتظاهرين اقتحام مديرية أمن الجيزة والسفارة الاسرائيلية فضلاً عن وزارة الداخلية عن وفاة 3 اشخاص وإصابة المئات من المتظاهرين وأفراد الشرطة بلغ عددهم تقريباً 0361 مصاباً حيث تم تقديم الإسعافات الأولية لأغلبهم بمواقع الأحداث ونقل أصحاب الحالات الخطيرة إلي مستشفيات المنيرة العام وأم المصريين وبولاق الدكرور وامبابة والتحرير والعجوزة وتم تقديم الإسعافات اللازمة لهم وتم السماح بالخروج لعدد منهم صباح أمس بينما تم حجز بعضهم بالمستشفيات لإصاباتهم الخطيرة التي تتنوع ما بين الإصابة بطلق ناري أو كسر أو ارتجاج أو جروح قطعية.. »الأخبار« قامت بجولة لعدد من المستشفيات والتقت ببعض المصابين المحتجزين بها.
وصرح الدكتور عبدالرحمن مهدي مدير مستشفي أم المصريين بأن المستشفي استقبل الجمعة الماضية حتي وقت مبكر من صباح أمس 65 مصاباً من بينهم متوفي يدعي علاء سليمان سالم »32 سنة« مقيم بمحافظة الفيوم مصاباً بطلق ناري في الصدر.. وقد تم تقديم الإسعافات الأولية لجميع الحالات وغادروا المستشفي فيما عدا 7 حالات تم حجزهم بالمستشفي لإصابتهم بطلق ناري وكسر بالجمجمة وارتجاج بالمخ.. وأضاف الدكتور عبدالرحمن مهدي أن المستشفي استقبل وقت الأحداث لواء شرطة سابق ويدعي رضا سعد مصاباً بأزمة قلبية وتوفي علي أثرها عقب وصوله وكان بصحبته نجله »ضابط شرطة« وقرر نجله أنه كان متوجهاً لوالده إلي مستشفي الشرطة بالعجوزة لإصابته بأزمة قلبية ونتيجة للازدحام المروري الذي شهده ميدان النهضة أمام السفارة الاسرائيلية لن يتمكن من المرور فقرر التوجه به إلي مستشفي أم المصريين لكونها الأقرب وبعد أن وصل إلي المستشفي أصيب والده بأزمة قلبية حادة بفعل رائحة الغاز المسيل للدموع التي ملأت المكان وتوفي عقب وصوله ونفي نجل اللواء المتوفي وفاته بسبب الأحداث وقدم إقراراً مكتوباً بخط يده علي ذلك.
التقت »الأخبار« بعدد من المصابين بالمستشفي.. يقول محمد حسن »22 سنة« .. انه لم يكن مشاركاً في الأحداث وأنه كان بصحبه صديقه أعلي كوبري الجامعة متوجهان إلي موقف السيدة عائشة صباح أمس الباكر ففوجئا بعدد من قوات الجيش تلاحق المتظاهرين لتفريقهم باستخدام الأعيرة النارية فاستقرت رصاصتين في صدره .. وأشار أحمد محمد سيد »32 سنة« فران انه كان متواجداً ليشارك المتظاهرين بميدان التحرير ثم توجه إلي السفارة الاسرائيلية حوالي الساعة 11 مساء وأثناء وقوفه بجوار السفارة السعودية دهسته سيارة من الخلف. من ناحية أخري صرح الدكتور محمد شوقي مدير مستشفي المنيرة العام أن المستشفي استقبل 8 حالات من المصابين في أحداث السفارة الاسرائيلية من بينهم متوفي مجهول الهوية مصاباً بالرأس من الخلف وكسر بقاع الجمجمة وتم نقله إلي مشرحة زينهم لتشريح الجثة فيما تم خروج الحالات السبع الأخري بعد تقديم الإسعافات اللازمة .. أما بالنسبة لمصابي التحرير فقد استقبل المستشفي 9 حالات حيث تم تقديم الإسعافات الأولية لسبع حالات وتم السماح لهم بالخروج فيما تم حجز مصاب بالمستشفي مجهول الهوية ويبلغ من العمر 51 عاماً تقريبا.. كما تم تحويل طفل مصاب »01 سنوات« مجهول الهوية أيضاً إلي معهد ناصر لإيداعه غرفة العناية المركزة لدخوله في غيبوبة تامة.