انتهت أمس المهلة المحددة لانسحاب الفصائل المسلحة من المنطقة العازلة في إدلب السورية بموجب الاتفاق الروسي التركي دون رصد أي انسحابات، لكن دمشق أعلنت أن التأكد من تطبيق الاتفاق يحتاج وقت في حين اتجهت الأوضاع في سوريا لمزيد من الاستقرار والعودة لما كانت عليه قبل الحرب مع إعادة افتتاح معبري القنيطرة وجابر نصيب الحدودين مع إسرائيل والأردن.. وجاء انتهاء المهلة بعد ساعات من إعلان هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) تمسكها بخيار »القتال» تزامنا مع تقديرها الجهود »لحماية المنطقة المحررة» وتحذيرها في الوقت ذاته من »مراوغة» روسيا. وفي مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري في دمشق أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن التأكد من تطبيق اتفاق إدلب يتطلب وقتا وقال »سننتظر رد الفعل الروسي لأن روسيا تراقب وتتابع ومطلوب منها تسيير دوريات في المنطقة العازلة». وأضاف »في الوقت نفسه قواتنا المسلحة جاهزة في محيط إدلب». . وأوضح المعلم أن هدف الحكومة التالي بعد استعادة إدلب سيكون منطقة شرق الفرات التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من أمريكا. ودعا »الإخوة الأكراد إلي عدم الرهان علي الوهم الأمريكي» كما أعرب عن أمله في إعادة فتح معبر البوكمال الحدودي مع العراق. من جانبه أكد الجعفري أن سوريا لا يجب أن تكون معزولة عن الدول العربية مشيدا بوقوف دمشق قوية ومتحدة في وجه الكثير من الشدائد.. وفي مؤشر جديد علي استعادة الحكومة السورية لزمام الأمور في البلاد اجتازت سيارتان تابعتان للأمم المتحدة السياج الذي فتح أمامها من الجانب الإسرائيلي من معبر القنيطرة تنفيذا للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المنظمة الدولية وسوريا وإسرائيل لفتح المعبر المغلق منذ 4 سنوات. وقال الجيش الإسرائيلي إن استخدام المعبر سيقتصر في المرحلة الأولي علي القوات الدولية الموجودة في هضبة الجولان. كما فتح الجانب الأردني صباح أمس معبر جابر نصيب الحدودي مع سوريا وانتشر رجال الأمن والجمارك بينما اصطفت سيارات أردنية استعدادا للدخول إلي الجانب السوري. واستعادت القوات السورية المعبر بعد 3 سنوات من إغلاقه والذي تسبب في قطع طريق عبور مهم لمئات الشاحنات التي تنقل البضائع يوميا بين تركيا والخليج وبين لبنان والخليج في معاملات تجارية بمليارات الدولارات.