هناك حكمة شهيرة تتجسد في تماثيل لثلاثة قرود الاول يضع يديه علي عينيه في اشارة انه لايري،والثاني يضع يديه علي اذنه بانه لا يسمع، والثالث يضع اليدين علي فمه بانه لايتكلم. ويبدو ان لهذه الحكمة انصار بالجهاز الحكومي وبالذات بوزارة التعليم العالي. ففي الوقت الذي استطاعت الجامعات الخاصة ان تقتنص هذا العام حصة لابأس بها من طلاب الثانوية العامة الحاصلين علي ما بين 85 ٪ الي 90 ٪؟ الا انها اعتبرت ذلك غير كاف لتحقيق اقصي ربح من الاسر المصرية التي طحنت من الدروس الخصوصية لعامين متتالين فقررت زيادة مصاريف الدراسة ما بين 2000 الي 5000 جنية دفعة واحدة دون خدمات اضافية حقيقية وسط صمت مريب من المسئولين بوزارة التعليم العالي. فالزيادة تمت لمجرد الزيادة فقط كما يفعل تجار الخضراوات ومدرسي الدروس الخصوصية. المثير ان وزير التعليم العالي لم يصدر حتي بيان صحفي يستنكر هذه الزيادة باعتباران الظروف المادية الحالية للمصريين غير مناسبة. فالوزير والمسئولون بالوزارة تعاملوا مع الموقف وفقا للحكمة الشهيرة وكأنهم لا يوجدون في مصر،التي قامت فيها ثورة شعبية لتطيح بالفساد والمستغلين ومن يعاونهم من كبار الموظفين. اننا في حاجة لحملة تطهيرتطيح بالفاسدين والمتسترين،واذا لم تنجح الحكومة الحالية فلنأتي بحكومة جديدة تحقق مطالب الثورة.