كثير ما نسمع ونقرأ عن سرقة شقة او سيارة اوحتي الهجوم علي المحلات لاغتصاب محتوياتها. ولكن الغريب والعجيب هذه الأيام ان يمتد الأمر الي سرقة رمال شواطيء البحر لاستخدامها في البناء أو صناعة الطوب الحراري والعديد من الصناعات المختلفة خاصة في هذا الوقت الذي قامت فيه الثورة للقضاء علي الفساد واصحاب الضمائر الميتة التي تسعي في خراب الارض علي حساب ابنائها وشعبها. إننا نعرف جميعاً أهمية هذه الرمال والتلال في حماية المناطق الشمالية الساحلية من الغرق خلال نوبات فصل الشتاء كما حدث في العام الماضي من ارتفاع امواج البحر بطول شواطيء مصر حتي الطريق الساحلي الدولي لم يسلم منها. إننا ندق ناقوس الخطر للتنبيه في مواجهة التغيرات المناخية والتي يجتمع من اجلها علماء بيئة العالم لبحث الاستعدادات لمواجهة هذه التغيرات ومنها ارتفاع مستوي سطح البحر عن معدلاته الطبيعية نتيجة زوبان الجليد في القطب الشمالي ويحذرون من تعرض مصر لهذه الاخطار والتي ستؤثر بصورة كبيرة نظرا لارتفاع مستوي سطح البحر المتوسط عن مستوي اراضي الدلتا الامر الذي سيؤدي إلي غرق مساحات كبيرة منها وتهجير أكثر من ثلثي سكانها والقضاء علي الاخضر واليابس. والسؤال الذي يجب الاجابة عنه أين نحن من هذا الاستعداد لهذه الاخطار في الوقت الذي نترك شواطئنا تسرق وتنهب امام اعيننا وجهراً أمام المحافظين ولا عزاء للإدارة المحلية!.