من حقي ان اشعر بالقرف والمرارة من هؤلاء الذين اطلقوا علي انفسهم " ابناء مبارك " وطبعا مش اولاده بالدم او شرعيين ولكن بالمجاز الغبي او جماعة " اسفين ياريس " وكل هؤلاء من حقهم ان يعبروا عما يرونه من آراء ورغم قرفي ومرارتي من كل هؤلاء الا انني لم اتعجب منهم فهم احرار فيما يعشقون وفيمن سيحشرون معهم في يوم القيامة بحسب توصيف رسولنا الكريم . ولم يكن ابدا من العجيب ان نري من يذوب عشقا في هتلر او ابو جهل ويجعل منهما المثل الاعلي له في سلوكه وحياته وافكاره ويكفي هؤلاء سواء كانوا مصريين او حكاما عرب ان يكونوا في خانة واحدة مع العقيد القذافي قلبا وقالبا وعقلا فقد كان القذافي علي شاكلتهم المهببة.. وعموما ربنا ياخد جامعة الخانكة العربية كلها قادر ياكريم ! وانا عن نفسي انظر الي قضية الرئيس مبارك المنظورة حاليا امام الجنايات بأنها تحصيل حاصل فقد صدر الحكم الجمعي ضده من المحلفين ممثلا في الشعب المصري ولا انتظر سوي كلمة التاريخ في هذا الرجل وما ستقوله الوثائق المخفية والقرائن المستخبية عن عمد وبسوء او بحسن قصد ويبقي الاهم انني اراها مسألة تتعلق بالشرف وليس بالاحكام القضائية التي هي في النهاية تعتمد علي عدة عناصر أي خلل فيها قد يضلل العدالة ويأتي بحكم غير معبر لايمكن قانونا ان يلام عليه من اصدره كما ان هناك كثيرين صدرت ضدهم احكام جنائية ولكنهم بقوا عنوانا للشرف والنزاهة والرجولة والاحترام وابرز مثال هو الفريق الراحل سعد الدين الشاذلي كما ان هناك من خرجوا من محاكمات دون احكام ولكنهم لم يستطيعوا ابدا ان يكونوا من الشرفاء والمحترمين وظلوا من الحقراء القتلة الفجرة الذين يحتفظ كل مصري لهم في فمه ببصقة ينتظر موعد خروجها علي وجوههم ! ولن اذهب بعيدا فكلكم تتذكرون ما قاله الرئيس السابق حسني مبارك في رسالة صوتية بثتها قناة العربية منذ 5 شهور بموافقته علي أي مكاتبات أو توقيعات تمكن النائب العام بأن يطلب من وزارة الخارجية الاتصال بكافة وزارات الخارجية في كل الدول بموافقته هو وزوجته علي الكشف عن أي أرصدة بالخارج او للكشف عما إذا كان الاثنان وابنهما علاء وجمال يمتلكون أي عقارات أو أي أصول عقارية بشكل مباشر أو غير مباشر وظللت انتظر مثل الملايين أي خبر يفيد بتنفيذ الرئيس السابق لذلك الوعد ولا اعتقد انه تم او سيتم ! واذكر الجميع بما قاله مبارك في نفس الرسالة بأنه يحتفظ بكافة حقوقه القانونية تجاه كل من نال من سمعته وسمعة أسرته بالداخل وبالخارج ولا اقول له ولمن معه افعلوها لو كنتم صادقين ضد شخص واحد فقط هو اللواء شفيق البنا وكيل الوزارة السابق داخل فوج المقر فما قاله في ذمة كل هؤلاء باستثناء الزوجة السيدة سوزان والابن علاء مايتطلب التحقيق ولا اقول يتطلب ايضا اعادة التحقيق في قضايا قائمة ولو تحدث كل الشرفاء في رئاسة الجمهورية والاجهزة التابعة لها لتكشفت الحقائق والقرائن ولكن افتحوا لهم باب قول كلمة الحق اذا كانت الحقيقة هي غايتكم وانا عن نفسي سمعت منذ سنوات اشياء تفطس من الضحك وتودي في داهية من المرحوم البطل المحترم اللواء رشدي امام قائد كتيبة فوج مقر الرئاسة اعلم ان امثاله لديهم مثلها واكثر منها ! انها قضية شرف وليست مجرد محاكمة مهما كانت نتائجها فعندما يسقط الشرف لا تعيده ورقة ! آخر سطر : يقول المثل الانجليزي " اذا اقسم تسعة علي انك سكران فالاجدر بك أن تترنح " والرجل اياه واولاده قد اقسم الملايين انهم سكرانين طينة ورغم ذلك يرفضون الاعتراف بالحق وهو فضيلة والشرف وهو رجولة !