دخلت قوات عسكرية تركية الليلة قبل الماضية إلي محافظة ادلب في شمال غرب سوريا بعد أسبوع من اعلان موسكووأنقرة التوصل إلي اتفاق علي إقامة منطقة »منزوعة السلاح». وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن 35 آلية وناقلة جنود علي الأقل سلكت أتوستراد دمشق حلب الدولي إلي جنوب محافظة ادلب آخر معقل للفصائل السلحة. وأضافت أن القوات رافقها مسلحون من الجبهة الوطنية للتحرير التي تضم فصائل قريبة من أنقرة. وتوزعت القوات علي نقاط عدة تابعة لتركيا التي تنشر قواتها في 12 نقطة مراقبة بإدلب في إطار اتفاق استانا لخفض التصعيد. وقالت هيئة تحرير الشام إنها ستعلن موقفها من اتفاق إدلب خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن سوريا ستستعيد إدلب »حربا أو سلما» معتبرا أن اتفاق إدلب يأتي في إطار مسار دبلوماسي أشمل أوجد مناطق خفض التصعيد. وأكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن روسيا مستعدة لمناقشة كل المسائل المتعلقة بسوريا بما فيها تسليم منظومة »إس-300» مع الولاياتالمتحدة. وقال لوكالة »إنترفاكس» إن »جعل هذه المناقشة فعالة يتطلب من الأمريكيين التخلي عن سياسة الإملاء ومحاولات عرض موقفهم الخاص وكأنه الموقف الصحيح الوحيد». من جانبه قال رئيس إدارة منع الانتشار النووي في الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف إن تسليم سوريا منظومة إس-300 ليس عملا تصعيديا وليس موجها ضد إسرائيل. وقال إنه من حق أي دولة تقديم دعم عسكري تقني لشركائها وأضاف أنها منظومة دفاعية وأن واشنطن »تكذب عمدا» عندما تقول إنها تهدد أمنها. وأوضح أن المنظومة ستتمكن من تغطية الأجواء السورية حيث يتطلب الأمر فعل ذلك. وقال إن روسيا لديها معلومات حول نقل مكونات للسلاح الكيماوي من دول أوروبية إلي إدلب. وقبل أن يستقل طائرته إلي نيويورك قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستواصل تنفيذ عمليات في سوريا لمنع ترسيخ الوجود العسكري الإيراني وستواصل أيضا التنسيق العسكري مع روسيا. وقالت صحيفة »إزفيستيا» الروسية إن وزارة الدفاع بدأت في تعزيز مجموعة وسائل الحرب الإلكترونية في سوريا وأن أول مجموعة وصلت أمس الأول إلي قاعدة حميميم علي متن طائرة »إيل-76». وأضافت أن عمل هذه المجموعات سيهدف إلي تشويش عمل الرادارات وأنظمة الاتصالات والتحكم بالطائرات التي ستهاجم الأراضي السورية.