احترسوا ايها السادة، فالنصابون يستعدون للعودة!! الذين استحلوا اموال المصريين واستحوذوا علي مدخراتهم لينفقوها علي الادمان والنساء ويغامروا بها في البورصات.. يريدون الآن ان يغسلوا ذنوبهم وان يعودوا من جديد لحلقات اخري من مسلسل النصب والاحتيال الذي خرب بيوت مئات الألوف من المصريين الذين وقعوا في شباكهم وخدعتهم الشعارات الاسلامية التي رفعوها زورا وبهتانا!! في حوار تليفزيوني اخير مع الزميل مجدي الجلاد، يقول الريان: انه ينتظر عرضا بالشراكة مع اشرف السعد الهارب الي الخارج لاستئناف نشاطهما بصورة جديدة!! ويطلق سيلا من الاكاذيب التي يحاول بها تبرئة ساحة شركات توظيف الاموال من الجرائم التي ارتكبتها ويدعي زورا انه قد يكون خالف القوانين ولكنه لم يخالف احكام الدين!!.. وكأن الإسلام أباح لأمثاله ان يمارس النصب علي الناس دون حساب! وكأن الإسلام يرضي بخراب البيوت واستحلال مدخرات الغلابة وأموال اليتامي علي يد محتالين ينفقونها علي الملذات ويهدرونها في التجارة المحرمة! وكأن الإسلام يبيح تخريب الاقتصاد الوطني بهذه السفاهة التي حدثت! كنت أتمني ان يعرض المسلسل التليفزيوني صورا عن المآسي التي تعرض لها ضحاياه الذين يدعي زورا انهم قبضوا مستحقاتهم! كنت اتمني ان يري الناس كيف اجبر المودعون علي شراء السلع المعمرة بأضعاف ثمنها، وكيف تلطم المودعون سنوات ليحصلوا علي بعض مدخراتهم، وكيف فقد البعض ارواحهم من الحسرة، وكيف تحملت البنوك العامة مئات الملايين من الجنيهات لتخفيف المأساة عن الضحايا! اما الاكثر استفزازا وحماقة، فهو ان يقول الريان انه ضحية، وانه.. شهيد!.. اي استهانة بالعقل أن يقول من ارتكب كل هذه الجرائم انه ضحية؟! وأي كارثة ان يعتقد هؤلاء المحتالون علي الله والناس ان الثورة ستمنحهم جواز العبور لاستئناف جرائمهم؟! وأي مهزلة ان يتصور محتال انه يمكن ان يتحول- في غفلة من الزمن- الي شهيد؟!