في أول يونيو الماضي وخلال إلقاء كلمته عقب أداء اليمين الدستورية أمام مجلس النواب لفترة رئاسية ثانية، أكد الرئيس السيسى أن بناء الإنسان المصرى وملفى التعليم والصحة سيكونوا في مقدمة اهتماماته خلال الفترة الرئاسية الثانية، وذلك من خلال إطلاق حزمة من المشروعات والبرامج الكبرى على المستوى القومي والتي من شأنها الارتقاء بالإنسان المصري، استنادا على نظم شاملة وعلمية لتطوير منظومتي التعليم والصحة لما يمثلانه من أهمية بالغة فى بقاء المجتمع المصري قوي ومتماسك. ولم تمض سوى شهور قليلة حتى وجدنا ما قطعه الرئيس على نفسه يتحول إلى واقع بإحداث ثورة حقيقية في ملف التعليم الذي عفا عليه الزمن وجعل مصر تحتل المرتبة الأخيرة بين كل دول العالم، عن جدارة واستحقاق ..هذه الثورة التعليمية يبدأ غرس لبنتها الأولى بعد غد السبت مع بداية العام الدراسي الجديد بتطبيق منظومة التعليم الجديدة على زهور بريئة تخطو خطواتها الأولى في العملية التعليمية في مرحلتي الكي جي والسنة الأولى بالابتدائي، ثم يتم تطبيقها تباعا على جميع مراحل التعليم قبل الجامعى. أيضاً دارت عجلة إحداث ثورة حقيقية في مجال الاهتمام بصحة المصريين من خلال إطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل التي بدأت بمحافظة بورسعيد وأيضاً عندما خاضت الدولة معركة وجود ضد فيروس سى، المرض الذي فتك بالمصريين على مدى السنوات ال40 الماضية، ونجحت الدولة عقب تولي الرئيس السيسى في مواجهة المرض والانتصار عليه، وأصبحت التجربة المصرية في مواجهتة حديث دول العالم وخلال أقل من عامين سيتم إعلان مصر خالية من فيروس سى، كما تشهد جميع المستشفيات على مستوى الجمهورية طفرة في التحديث والتطوير، بالإضافة إلى إطلاق أكبر مبادرة في تاريخ الإنسانية بإجراء مسح طبى شامل للمصريين ضد أمراض فيروس سى والسكر والضغط والسمنة. وخلال افتتاح مستشفى المنوفية العسكرى حرص الرئيس السيسى على حث المواطنين والمسؤولين على مساعدة الدولة حتى ينجح مشروع تطوير التعليم الذي سينقل مصر إلى آفاق أخرى، وأيضاً من أجل إنجاح فكرة المسح الطبى، معرباً عن أمله فى الانتهاء من المسح والعلاج خلال العامين المقبلين.. نعم أنها البداية الصحيحة لبناء إنسان جديد ينطلق بمصرنا الحبيبة إلى العالمية.