كشف الدكتور أحمد فتحى، عميد المعهد القومى للقلب، التابع للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية بوزارة الصحة والسكان، عن بدء المعهد التعاقد بالأمر المباشر لتوفير المستلزمات والاحتياجات الخاصة بالقضاء على قوائم انتظار العمليات الجراحية والتدخلات الحرجة، فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، باتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء على «القوائم» بالمستشفيات التابعة لوزارتَى الصحة والسكان والمستشفيات التعليمية خلال 6 أشهر. «زايد»: أنا فى خدمة المريض.. و«فتحى»: المستلزمات التى يسعى المعهد لتوفيرها تتضمن «الدعامات» وأضاف عميد «القومى للقلب» ل«الوطن»، على هامش افتتاح المرحلة الأولى من تطوير المعهد التذكارى للأبحاث الرمدية أمس، قبيل افتتاحه رئاسياً، أن المستلزمات التى يسعى المعهد لتوفيرها تتضمن «الدعامات». فى سياق متصل، قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن قوائم انتظار جراحة القلب المفتوح وقسطرة القلب تُعد من أعلى نسب قوائم الانتظار، مشيرة إلى أنها وجّهت بتوفير كل المستلزمات والأدوية المتعلقة بتلك التدخلات فى أسرع وقت ممكن. وأضافت وزيرة الصحة، فى تصريحات صحفية لها أمس، بعد يوم من اجتماعها بالقائمين على إدارة «المعهد»، أنه سيتم تنفيذ خطة تشغيل للقوى البشرية الخاصة به، بما يحقق الاستغلال الأمثل للموارد البشرية، وإمكانيات، وكفاءات المعهد. ولفتت «زايد» إلى أن الوزارة تسعى لتقديم علاج جذرى وتعليمى لتطوير المنظومة الصحية، مضيفةً: «أنا فى خدمة المريض المصرى»، مؤكدة توقيع أقصى العقوبات ومحاسبة أى مسئول يقصر فى تقديم الخدمة الطبية للمرضى. فى سياق متصل، اجتمعت الوزيرة بالقائمين على مستشفى «كبد المحلة» لمناقشة سير الخطة للانتهاء من قوائم الانتظار، حيث شددت على الانتهاء من تشغيل غرفتين لعمليات الكبسولة لإنهاء قوائم الانتظار لزراعة الكبد بالدلتا، وذلك بإشراف معهد الكبد القومى بالقاهرة التابع لهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية. وكلفت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، مساعدها للشئون المالية والإدارية، بإصدار تعميم على جميع الجهات التابعة للوزارة بعدم قبول أية إجازات بين أفراد الطاقم الطبى الموجودين بالمستشفيات، التى انضمت لمنظومة القضاء على قوائم الانتظار، إلا الإجازات «الوجوبية». ووجهت «زايد»، خلال اجتماعها بلجنة القضاء على قوائم الانتظار مساء أمس الأول، بالإسراع بتطبيق الميكنة فى تسجيل المرضى لبياناتهم فى موقع إلكترونى، لمعرفة أعداد قوائم الانتظار فى كل مستشفى، وربط قاعدة بيانات المرضى على كل مستشفى طبقاً للتخصصات الطبية المتاحة بكل مستشفى. وأوضحت أنه سيتم متابعة التسجيل على نفقة الدولة والتأمين الصحى، لافتة إلى الانتهاء قريباً من الموقع الإلكترونى الذى سيُعتبر حلقة الوصل والمتابعة مع المرضى بالمستشفيات، وتسهيل كافة الإجراءات اللازمة لحماية حقوق المريض الصحية. ووجهت «زايد» بتشكيل فرق صيانة دائمة للأجهزة الطبية لمواجهة أى مشكلة قد تطرأ فى المستشفيات. كما اجتمعت الوزيرة باللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية لوضع خطوات تنفيذية سريعة لتنفيذ مبادرة الرئيس للقضاء على فيروس «سى»، بحضور الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة والسكان سابقاً وعضو «اللجنة»، وممثلى صندوق «تحيا مصر»، بمقر ديوان عام الوزارة. وقالت «زايد»، فى تصريحات صحفية لها أمس، إنها تواصلت مع صندوق تحيا مصر لشراء أدوية «فيروس سى» من خلاله، موضحة أنهم يشترونها بسعر منخفض ومتميز، مما يوفر على الدولة مبالغ مالية كثيرة، لافتة إلى توريد كافة الأدوية والكواشف المستخدمة فى علاج المرضى وفقاً للاحتياج، مشددة على أن الدولة تستهدف إجراء مسح شامل ل45 مليون مواطن، وتوفير العلاج للمصابين بالمجان. وكلفت وزيرة الصحة والسكان، اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوضع كافة الاستراتيجيات والإجراءات الخاصة بتنفيذ المشروع وفقاً للمعايير الدولية، كما وجهت بمراجعة كافة بروتوكولات العلاج وفقاً لبروتوكولات العلاج الدولية والتنسيق مع شركات الأدوية فى هذا الشأن. وكشفت وزيرة الصحة والسكان أنه سيتم الاستعانة بكافة الوحدات الصحية على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى الإدارات الصحية والمستشفيات المركزية، فى خطة القضاء على فيروس «سى»، فضلاً عن توفير كافة الاحتياجات بهذه المنشآت الطبية، سواء الطبية أو البشرية، لسرعة تقديم الخدمة بها. وأشارت وزيرة الصحة والسكان إلى ضرورة وضع خطة إدارية وطبية لمتابعة تنفيذ المشروع، حيث وجهت بتقسيم الجمهورية إلى 7 أقاليم ليصبح كل إقليم مسئولاً عن 3 أو 4 محافظات، لافتة إلى ضرورة وضع منظومة موحدة ودقيقة لتسجيل المواطنين عند تلقى العلاج أو المسح، حتى لا يتم إجراء المسح للمواطن لأكثر من مرة. وأوصت وزيرة الصحة والسكان، خلال اجتماعها مع الدكتور وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، بضرورة التنسيق مع منظمة الصحة العالمية والبنك الدولى ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة «اليونيسيف» لوضع مؤشرات قياس الأداء تمهيداً للتوثيق العلمى والدولى لهذا المشروع، باعتبار مصر تجربة استرشادية لدول العالم لمسح وعلاج ملايين المواطنين. فيما زارت «زايد» مقر مركز مجدى يعقوب لأمراض القلب فى أسوان، ظهر أمس، وأعلنت أنه سيتم افتتاح وحدة مجدى يعقوب للقلب بمستشفى النصر للأورام بمحافظة بورسعيد قريباً، تزامناً مع تطبيق مشروع التأمين الصحى الجديد.
