يعد طريق شبرا - بنها الحر، أحد أهم المشروعات القومية لتطوير شبكة الطرق، واستطاع هذا الطريق الذي شارك في إنشائه 33 ألف عامل، بتكلفة 3.5 مليار جنيه، ويبلغ طوله 40 كيلومترا أن يختصر زمن الرحلة إلي قلب الدلتا إلي 20 دقيقة فقط، فضلا عن توفير جميع أوجه السلامة والراحة للمسافرين، ليكون بذلك شريان الدلتا الجديد، الطريق الحر الرابط بين دائري القاهرة الكبري والدائري الإقليمي مع طريق بنها - الزقازيق، والذي يستهدف تخفيف الإزدحام المروري بالطريق القديم »القاهرة - الإسكندرية الزراعي» الذي كانت تسير عليه حوالي 140 ألف مركبة يوميا، وتحول إلي طريق سييء السمعة..وبالفعل نجح طريق شبرا- بنها الحر في تحقيق الهدف منه، وزاد إقبال المسافرين علي استخدامه، والذين أشادوا به كنقلة حضارية للطرق السريعة في مصر، وطالبوا بالحفاظ علي جودة الشبكة القومية للطرق، التي تمثل إضافة كبيرة للبنية التحتية. طريق حر يعتبر طريق شبرا بنها الحر الذي افتتح في يناير الماضي، أول طريق حر دون تقاطعات يخدم الدلتا، ويبدأ من الطريق الدائري بمنطقة »أم الدنيا المعروفة باسم -أم بيومي سابقا» وينتهي عند منطقة الدائري الإقليمي ببنها.. كما يخدم 8 محافظات وهي : القليوبية، والقاهرة، والجيزة، والمنوفية، والدقهلية، الشرقية، والغربية، والإسكندرية.. وبعد حوالي 9 أشهر علي افتتاح هذا المشروع الضخم، »الأخبار» تناقش رواد الطريق حول آرائهم فيما وفره لهم من مميزات، وما يقدمه من خدمات.. بداية يؤكد محمد سليمان (صاحب شركة للدهانات)، إن الطريق ساعد في تقليل مدة الرحلة كثيرامن ساعتين الي 20 دقيقة فقط ، فيقول :» كنت أسافر من قليوب لمدينة بنها في ساعتين أو ثلاثة دلوقتي لا يتجاوز الوقت نصف الساعة»، مضيفًا أن الطريق خالي من السلبيات نهائيا حتي الآن، ولكنه يحتاج إلي الصيانة الدورية لبقائه علي حالته المتميزة. واتفق محمد محسن، (سائق نقل) علي جودة الطريق وتوفيره الأمان وبثه للطمأنينة في نفوس رواده، بالاضافة إلي اختصاره للوقت، رغم معاناته مع رسوم »الكارته» باهظة الثمن علي حد تقديره -65 جنيهًا لعربة النصف نقل المحملة بالبضائع- مشيرًا إلي أن الطريق ساعد علي تحقيق معادلة صعبة إذ قلل وقت السفر مع توفير الأمان، فضلا عن توافر الإستراحات لتقديم المأكولات والمشروبات. وأكد أحمد رمضان (موظف) أن الطريق وفر عليه مشقة السفر من حيث الوقت والجهد وتعدد المواصلات، فيقول انه يعمل في محافظة القاهرة علي الرغم من اقامته بمحافظة الغربية، مما يدفعه لقطع هذه المسافة الطويلة يوميا، وقبل افتتاح الطريق الجديد كان يعاني بشدة من الاجهاد، حيث بلغت الرحلة علي الطريق الزراعي المتهالك حوالي 3 ساعات، بينما علي طريق شبرا - بنها الحر تستهلك ساعة فقط، بالاضافة إلي الابتعاد عن كثرة المطبات الصناعية وسوء مستوي الطرق المتهالكة مما يسبب مزيدا من الراحة للراكب..ومن جانبه أشار عمرو محسن (سائق) أن الطريق يعد دليلا علي مدي اهتمام الدولة بشبكة الطرق وتحسين المتهالك منها لخدمة المواطن، وأكد علي أنه اعتاد نقل البضائع من القاهرة إلي بنها يوميا، وهي رحلة كانت تستغرق حوالي ساعة ونصف علي الطريق القديم المزدحم دائما، ولكن علي طريق بنها الحر تقطع المسافة في ثلث ساعة فقط، ناهيك عن كثرة الخدمات مقابل دفع رسوم مناسبة.. والتقط طرف الحديث عمرو النجار (محاسب) حيث شدد علي أنه عاني كثيرا من الطرق السيئة غير الصالحة للاستخدام قبل افتتاح الطريق الجديد الذي يمتاز بالسرعة والراحة وتوفير الوقت بفضل الامكانيات الكبيرة التي استخدمت عند انشائه. ساعة بالتمام بينما أوضح رمضان عبد الفتاح (عامل)، أن طبيعة عمله تجعله يقطع يوميا المسافة من مدينة منوف بمحافظة المنوفية إلي محافظة القاهرة، وباستخدام الطرق الاخري كان يستغرق حوالي ساعتين ونصف بسبب الازدحام وتهالك الطريق خاصة في منطقة القناطر، بينما في الوقت الحالي وباستخدام الطريق الجديد يقطع المسافة في حوالي ساعة بالتمام. محمود حسين (سائق) قال أن الطريق ملئ بالمميزات التي تعمل علي راحة المواطنين، مشيراً إلي أنه كان يقطع المسافة من القاهرة إلي كفر الشيخ في حوالي 4 ساعات، وبعد استخدام طريق بنها الحر تقلص الوقت بشكل كبير، بالاضافة إلي توافر كافة الخدمات ودوريات الأمن المستمرة.