اتهم الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر حكومات إسرائيل المتعاقبة بالاخلال باتفاقية كامب ديفيد بسبب إهمالها للقضية الفلسطينية ومواصلة الاستيطان في الضفة الغربية. وقال كارتر في حديث لصحيفة ها آرتس الإسرائيلية ان الاحساس لدي المصريين ان الحكومات الإسرائيلية خدعتهم منذ أن وقع الرئيس الراحل أنور السادات علي اتفاقية كامب ديفيد. وهاجم كارتر الرؤساء الامريكان الذين لم يتمكنوا من الضغط علي اسرائيل لوقف الاستيطان. وقال إن سياسة نتنياهو التوسعية مخيبة للآمال موضحا انه تم التوقيع علي اتفاقية كامب ديفيد واتفاق آخر حول الحكم الذاتي للفلسطينيين الذي نص علي الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي الفلسطينية المحتلة وتطبيق قرارات مجلس الأمن خاصة القرار 242 القاضي بالانسحاب الاسرائيلي من المناطق المحتلة لكن حكومات اسرائيل تجاهلت كليا الاتفاق المتعلق بالفلسطينيين. هذا ما قاله الرئيس الأمريكي الاسبق جيمي كارتر عن اتفاقية كامب ديفيد واتفاق الحكم الذاتي للفلسطينيين. وإن أشدّ ما أعجب له تلك الأصوات التي تطالبنا بالعودة إلي المفاوضات المباشرة مع الاسرائيليين، ونحن نسأل إذا كانت المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية التي استمرت ثمانية عشر عاما دون التوصل إلي سلام عادل وشامل ودائم يعيد الأمن والاستقرار للمنطقة.. وإذا كانت الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة لم تلتزم باتفاقية كامب ديفيد واتفاق الحكم الذاتي الفلسطيني كما يقول الرئيس الأمريكي الاسبق جيمي كارتر، ولم تلتزم باتفاق اوسلو كما تقول المصادر الفلسطينية.. فلماذا إذن استئناف المفاوضات؟!؟!
