أروع قصيدة قرأتها في تعظيم الله سبحانه وتعالي للشاعر السوداني إبراهيم علي بديوي (رحمه الله)، وصلتني من صديقي الكاتب الصحفي السعودي الكبير الأستاذ علي الرابغي، ورأيت ألا أحرمكم منها.. تقول كلماتها: بك أستجير ومن يجير سواكا/فأجر ضعيفا يحتمي بحماكا دنياي غرتني وعفوك غرني/ ماحيلتي في هذه أو ذاكا لو أن قلبي شك لم يك مؤمنا/ بكريم عفوك ماغوي وعصاكا إن لم تكن عيني تراك فإنني/ في كل شيء أستبين علاكا رباه هأنذا خلصت من الهوي/ واستقبل القلب الخلي هواكا وتركت أنسي بالحياة ولهوها/ ولقيت كل الأنس في نجواكا ونسيت حبي واعتزلت أحبتي/ ونسيت نفسي خوف أن أنساكا ذقت الهوي مراً ولم أذق الهوي/ يارب حلوا قبل أن أهواكا أنا كنت ياربي أسير غشاوة/ رانت علي قلبي فضَل سناكا واليوم ياربي مسحت غشاوتي/ وبدأت بالقلب البصير أراكا ياغافر الذنب العظيم وقابلا/للتوب قلبا تائبا ناجاكا أترده وترد صادق توبتي/حاشاك ترفض تائبا حاشاك يارب جئتك نادما أبكي علي/ ما قدمته يداي لا أتباكي أنا لست أخشي من لقاء جهنم/ وعذابها لكنني أخشاك يارب عدت إلي رحابك تائباً/ مستسلما مستمسكاً بعراكا مالي وأبواب الملوك وأنت من/ خلق الملوك وقسم الأملاكا وبحثت عن سر السعادة جاهداً/ فوجدت هذا السر في تقواكا فليرض عني الناس أو فليسخطوا/ أنا لم أعد أسعي لغير رضاكا