إن العقيدة باختصار هى المبدأ .. وهى كل ما يعقد المرء عليه قلبه وشرعاً هى كل ما يعتقده الانسان اعتقاداً جازماً سواء طابق الواقع أو خالفه إن طابقه فهذا هو الصواب وتلكموا العقيدة . لو دخلت فى صدر الموحد وصلُحت صلُح أمره وإن فسدت ضل وظل .. هذا العقيدة الصحيحة الثابتة فى صدر الموحد لا تتزلزل وإن تزلزلت الجبال الراسيات لا تهزُها المدافع ولا الطارات ولا الدبابات ولا تهتز من مرض أو فقر أو حصار ولا تعذيب ,, هى راسخة فى صدره .. كما ذكر أهل العلم أن امرأة أسلمت وامنت برسول الله صلَّ الله عليه وسلم ودخ لالإيمان صدرها وذاقت حلاوته وكانت هذه المرأة "خادمة" لما علم أسيادها بذلك عُذبت عذاباً شديداً حتى فقدت بصرها من كثرة التعذيب والإهانة .. وأرادوا أن يكسروا نفسها حتى ترجع ولكنها أبت ووقف على المبدأ كالرجل الحق .. المهم كانوا يضعوان له االطعام ناحية اليمين ويقولون لها هو فى الشمال فتتحسس فلا تجد شيئاً فيضحكون عليها ويضعون لها الطعام جهة اليسار ويقولون لها هو فى اليمين فتتحسس فلا تجد شيئاً فيضحكون عليها .. فذا بهم يقولون أماهها ما أذهب بصرها الا الات والعزى تماثيل واله أخرى فاذا بالسيدة تغضب وتصيح كالتى أصابها صراع وجنى فتقول ما أذهب بصرى الا الله اللهم رد علىَّ بصرى فرد الله عليها بصرها فى الحال . والعقيدة هى الثبات على الحق كثبوت الجبال الراسيات قال العلماء أن الفاز هو من أحب الحبيب صلًّ الله عليه وسلم وهو من اتبع الحبيب صلَّ الله عليه وسلم وهو من اقتدى بالحبيب صلًّ الله عليه وسلم ,, قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم وقد قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا علي بن محمد الطنافسي ، حدثنا عبيد الله بن موسى عن عبد الأعلى بن أعين ، عن يحيى بن أبي كثير ،عن عروة ، عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وهل الدين إلا الحب والبغض ؟ قال الله تعالى : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) قال أبو زرعة : عبد الأعلى هذا منكر الحديث . ثم قال : ( ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ) أي : باتباعكم للرسول صلى الله عليه وسلم يحصل لكم هذا كله ببركة سفارته . ثم قال آمرا لكل أحد من خاص وعام : ( قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا ) أي : خالفوا عن أمره ( فإن الله لا يحب الكافرين ) فدل على أن مخالفته في الطريقة كفر ، والله لا يحب من اتصف بذلك ، وإن ادعى وزعم في نفسه أنه يحب لله ويتقرب إليه ، حتى يتابع الرسول النبي الأمي خاتم الرسل ، ورسول الله إلى جميع الثقلين الجن والإنس الذي لو كان الأنبياء - بل المرسلون ، بل أولو العزم منهم - في زمانه لما وسعهم إلا اتباعه ، والدخول في طاعته ، واتباع شريعته ، كما سيأتي تقريره عند قوله : ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين ) الآية [ آل عمران : 31 ] [ إن شاء الله تعالى ] * ربنا واحد وهذه عقيدتنا فى ربنا .. لا نقول كما قال البعض عزير بن الله ولا نقول كما قال العض المسيح بن الله ... وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون . وصدق القائل لمَّا قال ..... يارب عدت إلى رحابك تائباً مستسلما مستمسكاً بعراكا مالي وما للأغنياء وأنت يا رب الغني ولا يحد غناكا مالي وما للأقوياء وأنت يا ربي ورب الناس ماأقواكا مالي وأبواب الملوك وأنت من خلق الملوك وقسم الأملاكا إني أويت لكل مأوى في الحياة فما رأيت أعز من مأواكا وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة فلم تجد منجى سوى منجاكا وبحثت عن سر السعادة جاهداً فوجدت هذا السر في تقواكا فليرض عني الناس أو فليسخطوا أنا لم أعد أسعى لغير رضاكا أدعوك ياربي لتغفر حوبتي وتعينني وتمدني بهداكا فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي ماخاب يوما من دعا ورجاكا . جلس الإمام الشافعى يوماً تحت شجرة التوت فمر عليه محموعة من الملحدين فقالوا له يا إمام .. إننا لا نؤمن بوجود الله تعالى .. فما كان من الإمام الا أن اعتدل واخذ ورقة توت فقال لهم ما هذه فقالوا ورقة توت فقال الامام ورقة التوت هذه تدل على وجود الله فقالوا كيف ذلك ؟! فقال الامام : تأكلها الأغنام متخرجها لبناً صفياً تأكلها الغزلان فتخرجها مسكاً ندياً تأكلها النحلة فتخرجها عسلاً صفياً تأكلها الدودة فتخرجها حريراً ندياً إذاً ورقة التوت تشهد على وجود الحى الذى لا يموت . . . سبحان الله العظيم . قال تعالى : _ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاء مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ أَمَّن جَعَلَ الأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلا مَّا تَذَكَّرُونَ أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ . أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]