من شدة صدمتي تأخرت كثيرا في الكتابة عن الصديق الراحل د. محمد علي حسن الرياضي الانسان بروحه الملائكية وشغفه الشديد بخدمة الناس.. مرت الأيام منذ رحيله وأنا لا اعرف ماذا اكتب عنه بعد ان اختفي صوته الودود علي الهاتف والذي تشعر وانت تسمعه انك صديق هذا الرجل منذ عشرات السنين وانه يعيش معك في بيتك. كان د. محمد علي تلقائيا وطبيعيا وتنعكس علي وجهه نظافة قلبه، فلا تتعب في التعرف علي شخصيته وتختاره من اول نظرة صديقا صادقا صدوقا لا يتعارض لديه الظاهر مع الباطن. الرجل »الطيب« كان عملة نادرة في زمن العملات المزيفة المزورة في الوسط الرياضي التي بلغ بها الفجور الي حد ان احدهم سافر مع بعثة وعاد ب »054« سيجارا و003 كرة مونديال شحنها في حقيبة لاعب ثم حرص علي تأدية العمرة وآخر يعتز ويفتخر بأنه »مزور« وثالث لا يريد ان يدفع عشرة ملايين جنيه مقابل تلميعه في ناديه اجتماعيا واعلاميا بينما هو رهن التحقيق في قضايا فساد وضحية نصب امرأة حصلت منه علي عشرات الملايين انها علامات الساعة وما أدراك لعلها قريبة.