البلطجية استغلوا الانفلات الأمني.. جعلوا من الكورنيش والكباري العلوية »سبوبة« لهم في العيد.. فرشوا الكراسي وعربات البضاعة فوق ارصفتها.. فرضوا سيطرتهم عليها وفرضوا سطوتهم علي المارة.. »مستحيل حد - أي حد، يشم الهوا ببلاش.. كله بالفلوس.. واللي مش عاجبه يروح يشتكينا«. .. المواطن لازم يدفع 5 جنيهات »رسم كرسي« بخلاف الثمن المضاعف للمشاريب.. ومن يرفض الاتاوة ويفضل الجلوس علي الكرسي الذي اصطحبه معه في سيارته يكون مصيره الضرب والاهانة. فوضي ملامح السوق الفوضوية تجدها هناك.. كافتيريات في الهواء الطلق لتقديم الشاي والقهوة والمياه الغازية.. سندوتشات.. كشري وبلبلة.. عرقسوس وحمص الشام ولب قزقزة!.. وكمان باعة البالونات والبمب والعاب الاطفال.. »الأب يشم الهواء.. وحمادة يلعب«. المواطنون يضطرون للانصياع للبلطجية هناك.. وكما يشير حسن ابراهيم - موظف - فان »جلسة الكوبري« هي فسحة الغلابة الذين لا تتوفر لديهم امكانيات التنزه في الأماكن الراقية.. يشاركه الرأي جمال عبدالمقصود - طالب - موضحا انه علي الرغم من تحميل هذه الفسحة بقيمة الاتاوة فهي لاتزال ارخص من غيرها. وعندما سألنا عن موقف شرطة المرافق رد احمد منير بلهجة تحمل السخرية »والنبي لو لقيتهم .. ابقي فرحنا بخير العثور عليهم«.