نظمت أمس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان احتفالية لتكريم اهالي شهداء الحدود بسيناء بمدرسة كولاج دولاسيل بالظاهر تحت عنوان »مؤتمر شهداء الوطن« تخليدا لذكري الجنود والبواسل الذين دفعوا أرواحهم فداء للوطن علي يد العدو الصهيوني.. وقاموا بمنح أسرهم شهادات تقدير تحمل اسماءهم. النقيب أحمد جلال محمدعبدالقادر والمجندون طه محمد ابراهيم واسامة جلال محمد وحسن ابراهيم حسن واحد المصابين عماد عبدالملاك.. بدأت الاحتفالية بالوقوف دقيقة حدادا علي ارواح الشهداء تلاها السلام الوطني وذلك وسط حضور د. عبداله النجار عضو مجلس الدراسات الاسلامية ود. شريف دوس رئيس هيئة الاقباط العامة في مصر واللواء عماد عبدالعاطي رئيس العلاقات الانسانية بوزارة الداخلية وادار المؤتمر د. نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان والذي اكد ان احتفالية الامس هي التكريم الأول من نوعه تقوم به منظمة مدنية لأهالي شهداء يحضره ممثلو الشعب بمسئوليه وطوائفه لتكريم ارواح شهداء مصر الابرار.. واوصي المؤتمر بضرورة توجيه المجلس العسكري ومجلس الوزراء انذارا شديد اللهجة للحكومة الاسرائيلية ازاء ما اقترفته تجاه مقتل 5 مصريين واصابة اخرين بانه اعمالا لاتفاقية فينا وازاء خرق اسرائيل لاتفاقية السلام بين البلدين مؤكدين علي ضرورة اعادة النظر في الاتفاقية.. بالاضافة الي ضرورة استيعاب غضب جموع الشعب المصري ازاء الغطرسة الاسرائيلية والعمل بكل الامكانيات علي امتصاص هذا الغضب بالعمل بأقصي سرعة علي اعمار سيناء وتكثيف الاستثمار بها باعتبارها تمثل العمق الاستراتيجي لبوابة مصر الشرقية. واطلاق اسماء شهداء الحدود علي قطاعات هامة وبارزة بوزارة الداخلية وتعاون محافظي اسيوط والاقصر والمنوفية والدقهلية وحلوان بإطلاق اسماء هؤلاء الشهداء علي المدارس التابعة لكل محافظة. اكدت اسر الشهداء ان سرعة القصاص هي الانذار الاقوي لرد حق دماء الشهداء التي سالت علي ارض الوطن قائلين ان التكريم وحده لا يكفي.. واشاروا الي ان مصر بعد الثورة اصبحت اكثر صلابة وقوة. ويقول والد الشهيد أحمد جلال »للأخبار« انه سعيد بهذه الاحتفالية التي تأتي عرفانا لهؤلاء الشهداء وانه ليس حزين علي تقديم ابنه فداء للوطن عبر والد المجند حسن ابراهيم عن استيائه من البطء في القرارات الخاصة بحق الشهداء ضد العدو الصهيوني الذي اهدر دماءهم. وأكد اللواء عماد عبدالعاطي مساعد وزير الداخلية ورئيس العلاقات الانسانية بالوزارة ان منصور عيسوي وزير الداخلية يتبني رعاية أسر الشهداء صحيا واجتماعيا حيث ان مستشفيات الوزارة أو المستشفيات الأخري مفتوحة أمامهم وتتكفل الوزارة بكافة مصاريف وتكاليف العلاج وستنظم الوزارة رحلات حج وعمرة والاستجابة لمطالبهم حيث انهم قدموا أرواح ابنائهم فداء للوطن. وأشار عبدالله النجار عضو مجلس الدراسات الاسلامية واستاذ الشريعة ان علي اهل الشهداء أن يصبروا ويفرحوا وان الدماء الذكية التي سالت علي تراب الوطن لابد ان تستخدم في رفعة وبناء مصر فنحن أمة واحدة وشعب واحد مسلميه واقباطه لا يشق وحدة الصف الجهلاء والعملاء لابد ان نحافظ علي وحدة نسيج الامة وهنيئا للشهداء لمصر ولأسرهم. وقال د. شريف دوس رئيس هيئة الاقباط العامة في مصر واصفا هذا الجمع والحضور في المؤتمر يشير الي ان الدماء التي سالت للشهداء الأبرار تمثل حجر الزاوية لبناء مصر جديدة تعتز بأرواح ابنائها ولا تفرط في أي فرد فيهم أو في كرامته. ان مصر هي بلد واحد يعتز بكرامته وارواح جنوده ولابد ان يفهم الحاقدون ذلك.