3 علي طريق الاستبداد.. طريقهم يصرخ بمحطات العبودية والديكتاتورية والفساد وحب قهر الشعوب.. بشار كان أول من سار بخطي واثقة علي ذلك الطريق.. طبيب أسنان رأي والده حافظ الأسد ضرورة توريثه الدولة السورية.. ولم لا، أليس كل بلد عربي ملكا لحاكمه؟! أليس الحاكم هو الزعيم والقائد الملهم والحامي للوطن وبالتالي فلا بأس أن يكون الآمر الناهي؟!. ولابد ان تطاع أوامره لأنه الأوحد الأعلم بمصلحة البلد؟!.. المهم جرت الترتيبات وانتهت الإجراءات واعتلي بشار عرش سوريا قبيل تشييع جنازة والده.. ومن يومها والرئيس السوري الشاب أصبح القدوة والهدف في التقليد والمحاكاة! عندنا في مصر راقت الفكرة للبيت الرئاسي.. سوزان ثابت بلورتها.. وحاشية النظام السابق زينتها لمبارك.. ويبدو ان الرجل إذا كان قادرا علي اهمال رأي البطانة فهو لم يكن قادرا علي اهمال رأي الهانم أو رفض طلبها.. فهي ارادت الانتقال باللقب من »حرم الرئيس« إلي »أم الرئيس«.. لكنها لا احتفظت بالأول.. ولا نالت الثاني.. بل أصبحت »حرم المخلوع«!.. وبالفعل سار جمال واندفع علي الطريق المؤدي لحكم مصر والتحكم في مصير شعبها.. قطع شوطا طويلا علي الطريق.. لكن خارت قواه قبل الوصول للمحطة الاخيرة.. محطة 52 يناير 1102.. وانتهي الغرور الأعمي والطموح الكاسح بالزنزانة والقفص! اتجاه مبارك لتوريث نجله انتقل إلي ليبيا أيضا.. الأخ العقيد لم يكتف بتقليد أبنائه المناصب المهمة.. أراد ان يحكم أحدهم الجماهيرية من بعده.. ولم يتعظ مما حدث للحاكم وبطانته في مصر.. تطاول علي الشعب.. رد علي مطالبه بالسب والاهانة والتعذيب والقتل.. قال انه عميد القادة العرب والأفارقة وان المعارضين له ما هم الا مجموعة من الجرذان.. وقال ابنه: »طظ في المحكمة الجنائية الدولية«!..لكن هل سيفلت الأب من أيدي الثوار؟.. هل سينجو سيف الإسلام من العقاب؟ مستحيل -اللهم إلا إذا كانت امكانيات الحياة في بطن الأرض جاهزة ومتوافرة؟! من الواقف علي المحطة الأخيرة من الطريق؟ الكل يري بشار الأسد.. يواصل المذابح واراقة دماء شعبه يعاقب الشعب الذي سكت علي وراثته للحكم!.. واضح أنه »الأول« في الأمرين.. الأول في لفت الأنظار إلي موضة التوريث.. والأول في نيل عقوبة شديدة تتناسب مع بشاعة الجرم الذي يرتكبه في حق شعبه! أقول لهم باراك أوباما »أصوات أمريكية تهدد بقطع المعونة إذا بادرت مصر بإلغاء كامب ديفيد.. عموما في ستين داهية.. الاتفاقية والمعونة اللي تساوي فلوس واحد بس من لصوص النظام السابق«! نتنياهو »مصر بعد الثورة غيرها قبلها.. احذروا غضبة شعب خلع حاكمه الفاسد في 81 يوما فقط«! د.أحمد عكاشة »عايزين تحليل نفسي للحكام اللي شايفين النار تقترب منهم ومش خايفين«!