تزينت جدران السجون بعبارات »تحيا مصر» واكتست وجوه المفرج عنهم بالفرحة ودموع السعادة، فلم يظنوا أن العيد سيأتي بفرحة لهم، إلا أن ظنهم تبدل مع صدوا قرار من الرئيس عبدالفتاح السيسي بالافراج عن 2376 سجينا من بينهم 627 غارم وغارمة بمناسبة الاحتفال بعيد الأضحي المبارك. الأخبار رصدت فرحة المفرج عنهم من أمام منطقة سجون طرة.. فعلي أنغام تسلم الأيادي رقص مئات السجناء من الغارمين والغارمات الحاصلين علي عفو رئاسي بمناسبة عيد الأضحي وذلك خلال الحفل الذي أقيم بمنطقة سجون طرة وسادت أجواء من البهجة والفرحة وتعالت الزغاريد بخروج الغارمين وعودتهم لحياتهم الطبيعية. وتبادل المفرج عنهم الاحضان والقبلات مع ذويهم ليصبح عيدهم عيدين. »ربنا يكرمه الرئيس السيسي أنقذني من قضاء بقية حياتي في السجن وأنقذ ابنائي من التشرد واعادني اليهم.. شكرًا الرئيس الإنسان» .. بتلك الكلمات بدأت أماني احمد عباس إحدي الغارمات المفرج عنهم، حديثها. وأضافت أنها أم لولد و3 بنات، مؤكده أن فرحتها لا توصف عندما علمت بأنها ستقضي عيد الأضحي وسط أولادها. وأضافت أنها قضت في السجن مدة شهر بسبب الديون وكذلك زوجها عبدالله بدوي كان محبوسا ايضا منذ 4 أشهر، مختتمه كلامها » ربنا يكرمه السيسي جمع شملي بأسرتي». وقالت إحدي الغارمات، من المفرج عنهن، إن صندوق تحيا مصر سدد لها 150 ألف جنيه، موجهة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي. ومن جانبها أنها قضت عاما ونصف العام في سجن أسيوط، حتي فوجئت قبل عيد الأضحي بساعات بصدور قرار بالعفو عنها وسداد ديونها من قبل صندوق تحيا مصر. وأشارت إلي أن فرحتها لا توصف بمبادرة قطاع السجون بجمع الشمل مع أبنائها ال 6 في العيد. وبدموع تملأها الفرحة والسعادة، لم تستطع إحدي الغارمات كتمان مشاعرها بعد الإفراج عنها، بعد لقائها ابنائها ال5 الذين فرقت بينهم الأيام بعدة سجنها، لعدم قدرتها علي سداد الديون التي تراكمت عليها. فبالرغم من حياة السجن، إلا أنها كانت دائمًا من تشعر بالخوف علي أبنائها الموجودين خارج السجن، ولم تنعم حياة الأم للحظة سعادة واحدة داخل جدران السجن بعيدًا عن أبنائها. وقالت الغارمة أنها فوجئت قبل عيد الأضحي بساعات بصدور قرار بالعفو الرئاسي عنها، وسداد ديونها من قبل صندوق تحيا مصر، مضيفة أن مبادرة »سجون بلا غارمين أو غارمات» حياتها وعائلتها. وقال محمد مصطفي، صيدلي، أن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي جعلتني أعود إلي الحياة مرة أخري بعد الحكم علي بالحبس 3 سنوات بدلاً من والدي عقب ضماني له لشراء سيارة وعدم قدرته علي سداد اقساطها. وأضاف ربنا شاء أن يفرج عني في العيد لأفرح مع اسرتي، وتابع، أمضيت شهرين من العقوبة حتي تواصلت مع إدارة السجن وتم الإفراج عني، للعودة لاستكمال حياتي الطبيعية.. وأوضح أنه فور انتهائه من الامتحانات بكلية الصيدلة، ألقي القبض عليه لتنفيذ حكم الحبس 3 سنوات، ولكن صندوق »تحيا مصر» إعاده إلي الحياة والمستقبل مرة أخري بهذه المبادرة.