لو قتلت مصر ضباطا وجنود اسرائيليين علي الحدود ثم اعترفت أن ما حدث كان بطريق الخطأ - ماذا سيكون رد الفعل الاسرائيلي؟ سؤال أطرحه علي كل اسرائيلي فوجئ برد الفعل المصري الغاضب وغير المسبوق - حكومة وشعبا - علي ما ارتكبته اسرائيل بحق أبنائنا والذي يجب ألا يهدأ أو يتراجع حتي تعتذر اسرائيل رسميا ويتم إجراء تحقيق مشترك - كما طالبت مصر - لتحديد المسئول عما حدث علي الحدود ومحاسبته واتخاذ الاجراءات التي تحفظ حقوق مواطنينا. الزمن الذي كانت تعتدي فيه اسرائيل علي أرواح أبنائنا ونسكت انتهي.. ولعل ماحدث من غضب شعبي عارم واحتجاجات أمام السفارة الاسرائيلية تطالب بطرد السفير يؤكد صدق كلامي ويبرهن أن الشارع المصري لن يهدأ حتي تتم محاسبة قتلة أبنائنا.. فليس معني أننا وقعنا معاهدة سلام مع اسرائيل أن نتركها تقتل ضباطنا وجنودنا ونقف نتفرج! قرار مصر سحب سفيرها من اسرائيل واستدعاء وزير الخارجية للسفير الاسرائيلي وابلاغه احتجاج مصر علي هذا الحادث الاجرامي والمطالبة باعتذار رسمي واجراء التحقيق المشترك، يجب أن تعقبه متابعة لالتزام اسرائيل بتنفيذ ما طلبته مصر لأنها اذا لم تفعل ذلك يكون من حقنا اتخاذ ما نراه من اجراءات للقصاص ممن قتل ضباطنا وجنودنا. ما يجب أن تفهمه اسرائيل جيدا أن جبروتها وصلفها وغرورها لا يمكن ان يستمر بعد ثورة 52 يناير فإذا كانت تريد ان تعيش في سلام إلي جانب مصر فلا مجال لتكرار مثل هذا الحادث.. هذا اعتداء متعمد علي قوتنا ولا يمكن لشعب مصر أن يسكت عليه.. وفي نفس الوقت فإن تأكيد الحكومة أنها لن تتهاون في حقوق ابنائنا وقول د. عصام شرف أن دم شهدائنا لن يضيع يبرهن أن موقف الحكومة هذه المرة مختلف أيضا وهذا ما يجب أن تحسب له اسرائيل ألف حساب. لماذا يكون من حق اسرائيل فقط أن تخطئ ؟