نقضت قريش عهدها مع الرسول »صلي الله عليه وسلم « الذي وقعته معه في الحديبية، فقرر غزو مكة، واعد جيشا قوامه 01 آلاف جندي، ولم يخبر الجيش عن الوجهة التي سيتحرك اليها الا بعد ان خرجوا من المدينة، واثناء تجهيز الجيش احست قريش ان المسلمين لن يسكتوا علي نقد العهد، فارسلوا ابوسفيان الي النبي »صلي الله عليه وسلم « ليجدد معه العهد ويعرف ماذا سيفعل النبي »صلي الله عليه وسلم «، ولكنه لم يحصل علي شيء مما اراده. وخرج الجيش في رمضان من السنة الثامنة من الهجرة، وكان يريد النبي »صلي الله عليه وسلم « اخفاء نبأ الحرب عن قريش حقنا للدماء في البلد الحرام، وارسل سرية خرجت قبل الجيش الي منطقة يطلق عليه »أخم« بعيدة عن مكة حتي اذا رآها احد ظن ان مكة ليست المستهدفة. وسار الجيش حتي وصل الي منطقة »ذي طوي« فقسم النبي »صلي الله عليه وسلم « الجيش الي فرق وأمر خالد بن الوليد وفرقته ان يدخل من اسفل مكة، والزبير بن العوام من شمالها، وقيس بن سعد من الغرب، ودخل النبي »صلي الله عليه وسلم « من اعلي مكة ومعه ابوعبيده بن الجراح في فرقة من الجيش. ولم يلق جيش المسلمين اي مقاومة الا فرقة خالد بن الوليد قد امطرهم بعض الكفار بسهامهم واشتبك الفريقان واستشهد 2 من المسلمين وقتل 31 من الكفار وفر الباقون هاربين. ودخل النبي مكة متواضعا شاكرا الله عز وجل، وطاف بالكعبة وحطم الاصنام الموجودة بها وكانوا 063.. وقال النبي »صلي الله عليه وسلم « يا معشر قريش ماذا تظنون اني فاعل بكم.. قالوا خيرا.. اخ كريم وابن اخ كريم، قال اذهبوا فانتم الطلقاء. فاسلم اهل مكة طواعية.