تحدي الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي مجددا الثوار وحلف الأطلنطي، متوقعا لهم "نهاية قريبة" في وقت سرت فيه شائعات عن مغادرته الوشيكة للبلاد في غمرة التقدم الذي يحرزه الثوار في عدة مدن خصوصا في الغرب الليبي.وحث القذافي شعبه علي "تحرير ليبيا" من حلف الاطلنطي والخونة وذلك بعد يوم واحد من استيلاء مقاتلي المعارضة علي بلدة رئيسية علي الطريق غربا الي تونس قاطعين بذلك طريق امدادات رئيسي لطرابلس. وهذه اول مرة يتحدث فيها القذافي علانية منذ ان شن مقاتلو المعارضة اكبر هجوم لهم منذ اشهر في المنطقة الواقعة حول طرابلس.وقال القذافي ان الشعب الليبي سيبقي وستبقي ثورة الفاتح .ودعا الليبيين الي السير الي الامام والتحدي وحمل السلام والذهاب للقتال من اجل تحرير ليبيا "شبر شبر من الخونة وحلف الاطلنطي". وقال ان دم الشهداء وقود ساحة القتال.في غضون ذلك, نقلت وكالة رويترز عن مصادر قولها ان ممثلين لحكومة القذافي اجروا محادثات مع ممثلين للمعارضة في فندق في جزيرة جربة بجنوبتونس امس الاول علي الرغم من نفي متحدث باسم الحكومة ذلك.وجاءت هذه المحادثات بعد تقدم مثير لمقاتلي المعارضة ادي الي سيطرتهم علي بلدة الزاوية الواقعة علي بعد 50 كيلومترا غربي طرابلس علي الساحل ليمكنهم ذلك من قطاع امدادات الطعام والوقود من تونس الي معقل القذافي في العاصمة. واكد الثوار الليبيون امس سيطرتهم علي مدينتي غريان وصرمان الواقعتين علي التوالي علي بعد 50 كيلومترا جنوبطرابلس و60 كيلومترا غربها متقدمين بذلك الي العاصمة حيث يتحصن العقيد الليبي.الا ان المتحدث باسم المجلس العسكري اقر بوجود عدد غير معروف من القناصة المختبئين من انصار النظام في عدد من الاحياء السكنية. في تطور لاحق, ذكرت مصادر في مطار القاهرة الدولي أن وزير الداخلية الليبي نصر المبروك عبد الله وصل الي القاهرة امس في زيارة لم يعلن عنها من قبل.وقال مصدر ان عبد الله وصل علي متن طائرة خاصة قادمة من مدينة جربا التونسية ومعه تسعة من أفراد أسرته.وأضاف أن الوزير الليبي وأفراد أسرته دخلوا البلاد علي أساس أنهم في زيارة للسياحة.